المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
عزيزى الزائر ان كنت مسجل لدينا برجاء تسجيل الدخول وان كانت هذة هى زيارتك الاولى للمنتدى يسرنا بان تكون عضوا معنا معنا حتى تتمتع بكامل الصلاحيات
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
عزيزى الزائر ان كنت مسجل لدينا برجاء تسجيل الدخول وان كانت هذة هى زيارتك الاولى للمنتدى يسرنا بان تكون عضوا معنا معنا حتى تتمتع بكامل الصلاحيات
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الجغرافيا للجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed youns
المدير العام
المدير العام
ahmed youns



مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا. Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا.   مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا. Emptyالجمعة 10 يناير 2014, 12:21 am

مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا.

يشهد سكان القاهرة والدلتا، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، نوبات موسمية حادة من الهواء الملوث بالدخان والغازات المصحوبة بالروائح النفاذة، من ملوثات أكاسيد الكربون والكبريت والنتروجين، بالإضافة إلي زيادة تركيز الجسيمات الصدرية بالهواء (الأتربة العالقة).
وكان أول تجلى لهذه النوبات الحادة في خريف 1999 (استمرت لأكثر من 150 ساعة)، وخطورتها أنها تحدث في أثناء ساعات الليل والنهار الباكر، وتختلف في شدتها من عام إلى آخر.
ومنذ ذلك التاريخ عرفت القاهرة ومناطق متفرقة من الدلتا ظاهرة الضبخان (الضباب الدخاني)، التي اشتهرت بالسحابة السوداء.
ومن الآثار البيئية لهذه الظاهرة المتزامنة مع فصل الخريف، والتي قد تحدث بصورة أقل حدة خلال فصل الشتاء، انتشار أمراض تلوث الهواء الخارجي ولا سيما إصابات الجهاز التنفسي والعيون والجلد، واستقبال أقسام الطوارئ بالمستشفيات كثير من حالات الصدر والقلب، ناهيك عن زيادة الاحتمالية لإصابات الرئة بالأورام الخبيثة.
ومن ناحية أخرى، تدهور الرؤية وانعدامها بالطرق السريعة المتأثرة بضباب التلوث وما ينتج عنها من ارتفاع نسبة الحوادث المرورية. ولا يفلت النبات والحيوان بل المباني من التأثر بالتلوث الجوى، حسب شدة ومدة بقاء ضباب التلوث بالطبقة الملامسة لسطح الأرض. وهذه الظاهرة المناخية ـ البيئية تشهدها كثير من الأودية والمدن بالمناطق الحضرية في العالم.
سجلت بعض محطات الرصد البيئي بالقاهرة في عام 2007، ما يقرب من 300 ساعة زادت فيها تركيزات الأتربة الصدرية الدقيقة بالهواء (أعلى من 300 ميكروجرام/م3). والشاهد، زيادة حدة نوبات الهواء الملوث فوق القاهرة والدلتا بصورة تفوق بكثير ما كانت عليه عند بداية ظهور الأزمة في عام 1999.
ونظراً لعدم وجود بيانات ترصد بدقة عدد الإصابات المصاحبة لحالة ركود الهواء الملوث، فلا يمكن تقدير مدى تلك الخسائر في الصحة العامة للسكان. ولكن مما لا شك فيه أن ارتفاع عدد ساعات الركود للضباب الدخاني ذى الملوثات الجوية الخطرة، يصاحبه ارتفاع عدد الحالات المتأثرة صحياً من السكان ولا سيما فئتي الأطفال والشيوخ، وهؤلاء الذين يعانون من مشاكل الجهاز التنفسي والقلب. لذا أقترح أن يشمل تقرير الحالة البيئية في مصر، الذي يصدره جهاز شئون البيئة سنوياً (منذ عام 2004)، بيانات عن أهم الأمراض المرتبطة بالتلوث الجوى، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الصحة، فلا يكتفي التقرير برصد الانخفاض أو الارتفاع في تركيزات الغازات والأتربة الملوثة لبيئة الهواء الجوى.

تعود ظاهرة ركود الضباب الدخاني فوق القاهرة والدلتا خلال فصل الخريف، لظروف طبيعية وأخرى بشرية. حيث تساعد حالة الجو في الخريف على تزايد فرصة تكون الضباب الدخاني، في ظل انخفاض وضعف شدة هبوب الرياح المسئولة عن عملية تشتيت الملوثات الجوية، وأغلبها من الشمالية الغربية التي تقل في الخريف بصورة ملحوظة عن مثيلتها في فصلى الربيع والصيف.
وكذلك يساعد الوضع الطبوغرافى لمدينة القاهرة،في ذلك المنخفض الجيولوجي بين مرتفعات هضبة المقطم شرقي وغربي نهر النيل، عندما تسكن الرياح وتقل سرعتها، على زيادة تراكم الملوثات وتهيئة الوضع لحدوث تلك الظاهرة الجوية، التي تزداد حدتها مع اقترانها بحالة الانعكاس الحراري في الخريف، المحفزة لتكون وتراكم الضباب الدخاني قرب سطح الأرض، ومن ثم يزداد إحساس سكان المناطق المتأثرة بالضيق والشعور بالاكتئاب. وبذلك جعلت الظروف الطبيعية منطقة القاهرة بعمرانها المتسع حوضاً كبيراً للضباب الدخاني الخازن للملوثات الجوية التي فاقت قدرة البيئة على التنقية الذاتية.

أما الظروف البشرية التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة الجوية، فتبدأ منذ تغيرت استخدامات الأرض حول القاهرة ودخول الكهرباء الريف واستبدال الطوب اللبن بالطوب الأحمر وعزوف الفلاح عن استخدام الحطب ومخلفات نباتات القطن والأرز كوقود لتلبية احتياجاته المنزلية، وذلك لاستخدامه البوتاجاز الأكثر كفاءة ونظافة وتكلفة، مما ساعد على تزايد حجم المخلفات النباتية بصورة لا يصلح معها إلا الحرق المكشوف، للتخلص من ضخامة تراكمها وما تحتويه بيئتها من الحيوانات والحشرات الضارة، بالإضافة إلى ما تشغله من مساحات كبيرة من الأرض ومشاكل عدم الاستفادة منها. وكانت وراء تفاقم أزمة تلوث الهواء بتلك المناطق العمرانية، زيادة عملية التحضر ونمو المدن وتوطن محطات توليد الكهرباء والانتشار العشوائي للصناعة وانتشار مكامير الفحم والفواخير والمسابك والمحاجر والكسارات والصناعات المتربة، بما في ذلك مقالب التخلص من المخلفات الصلبة، وما ينتج عن ذلك سواء من احتراق الوقود بمختلف أنواعه أو الحرق العشوائي المكشوف للقمامة، وما تحتويه الأخيرة من بقايا البلاستيك ذات النواتج الغازية الخطرة على صحة الإنسان وجودة الهواء.
بالإضافة إلى ذلك التزايد المروع لعوادم المركبات بمختلف أنواعها ووقودها (2.1 مليون مركبة بإقليم القاهرة في عام 2007)، ولا سيما ما تواجهه مدن وعواصم الأقاليم من انتشار تلك الوسيلة الوافدة لاستخدام الدراجات البخارية في نقل الركاب، شديدة الضرر بالبيئة المحيطة نتيجة ما تضخه في الجو من ملوثات تقدر بآلاف الأطنان سنوياً.

ومن خطوات حل المشكلة، إعلان القاهرة مدينة مغلقة أمام المشروعات الاقتصادية الجديدة، وتحديد العلاقة بين حجم السيارات ومساحة الشوارع، مع إعادة التنظيم المكاني ونقل الصناعات الملوثة للبيئة إلى مواقع جديدة خارج محاور النمو العمراني وفى منصرف الرياح. وتحديد حزام بطول 40 كيلواً متراً حول مدينة القاهرة، لضبط ومراقبة عمليات الحرق العشوائي المكشوف لكافة المخلفات المضرة ببيئة الهواء، بالتوازي مع دراسة أنسب الوسائل للاستفادة الاقتصادية من هذه المخلفات. ويتبع ذلك ضرورة التعاون بين وزارة الزراعة والهيئة العامة للأرصاد الجوية لتنظيم عملية حرق مخلفات الحقول في أثناء النهار والاستفادة من هبوب وشدة الرياح للتخفيف من حدة التلوث الجوى.
وكذلك تفعيل الدور السكاني لوزارة الصحة في تقليل الأضرار الصحية الناجمة عن ذلك التلوث الهوائي، وأيضاً الدور الجماهيري لوزارة البيئة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في التوعية لرفع الشعور العام تجاه المخاطر البيئية. ومن ثم إطلاق العمل والتشديد بالروادع القانونية للمخالفات البيئية، بصورة تراعى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للسكان.
ومن ناحية أخرى، يلزم تفعيل قانون الفحص الدوري على المركبات وحل مشكلة سيولة المرور وإعادة النظر في مواد اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994. هذا ومن الحلول غير التقليدية التي قد تساعد في التغلب على هذه الظاهرة واسعة الانتشار، تطبيقات علم هندسة الطقس والمناخ والتحكم في الظواهر الطبيعية، وذلك بتعديل وتهيئة الضغوط الجوية وبعض عناصر الطقس الأخرى، لفتح المجال أمام تنشيط صعود الهواء الملوث إلى طبقات جوية أعلى وإتاحة الفرصة لهبوط الهواء النقي، فيصفو الجو وتزول السحابة السوداء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشكلة الركود الموسمى لضباب التلوث فوق القاهرة والدلتا.
» التلوث الاشعاعى
» التلوث المائى --:::::::::::::::::::::::::::::◄
» فيديو عن التلوث فى بحيرة المنزله --:::::::::◄
» مدينة القاهرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا :: الجغرافيا الطبيعية :: الجغرافيا البيئية-
انتقل الى: