المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
عزيزى الزائر ان كنت مسجل لدينا برجاء تسجيل الدخول وان كانت هذة هى زيارتك الاولى للمنتدى يسرنا بان تكون عضوا معنا معنا حتى تتمتع بكامل الصلاحيات
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
عزيزى الزائر ان كنت مسجل لدينا برجاء تسجيل الدخول وان كانت هذة هى زيارتك الاولى للمنتدى يسرنا بان تكون عضوا معنا معنا حتى تتمتع بكامل الصلاحيات
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الجغرافيا للجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوزيع السكاني لدى العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mazola
جغرافى فعال
جغرافى فعال
mazola



التوزيع السكاني لدى العرب Empty
مُساهمةموضوع: التوزيع السكاني لدى العرب   التوزيع السكاني لدى العرب Emptyالإثنين 22 يونيو 2009, 2:23 pm

ليس سهلاً على الباحث في هذا الموضوع أن يختار المنهج الملائم الذي يعالج فيه هذا الجانب من المعرفة ضمن إطار لا يلحقه لوم أو تثريب.‏


ولا سيما أنَّا ونحن أمام جمع من النصوص والأفكار سطعت في عقول أساطين الفكر العربي مبثوثة هنا وهناك وتحتاج إلى يد صناع لتجلو ذلك وتنهجه ضمن إطار عملي سليم ومقبول. وهذه النصوص المبعثرة تتطلب عناية خاصة ومعالجة دقيقة وفهماً لروح النص ومغزاه مع مراعاة للفارق الزمني الذي يفصل بيننا وبينه.‏


وقد يكون النظر إلى هذا الموضوع من خلال أحد الخيارين مسلكاً مناسباً أو منهجاً ملائماً حيث يقوم الأول على إثبات أسس هذا العلم ووضع الإسهامات العربية تحت ما تنتمي إليه، في حين يقوم الآخر على إثبات البدايات الأولى من بدء اكتشاف هذه الظواهر والكتابة عنها وإرجاعها إلى أسبابها ثم الإفادة منها في حقول المعرفة الأخرى. ولعل طبيعة الأفكار وتطورها عبر فترة زمنية طويلة يفضي بنا إلى المضي مع الخيار الثاني واعتماده كنهج مقبول.‏


ويمكن من خلال هذا الخيار عرض الموضوع وفق الخطوات التالية:‏


آ ـ البدايات وخطوات التطور.‏


ب ـ رصد عملية التوزع السكاني.‏


حـ ـ تبلور هذا الجانب من المعرفة واستخدامه في فروع المعرفة الأخرى.‏


آ ـ البدايات وخطوات التطور:‏


ومما لا شك فيه أن العرب قد أسهموا في العلوم المختلفة إسهاماً كبيراً فصححوا ما كان خاطئاً وأتموا ما كان ناقصاً وقاموا بأعمال النقل والترجمة عن اليونان وغيرهم.‏


كما عملوا على لم شتات المعرفة فضموا بعضها إلى بعض وصبوها في أطر منهجية تشمل مختلف المقولات المتعلقة بفرع من فروع العلم ولم يقتصر دورهم على ذلك بل ابتكروا العلوم الجديدة وأتوا بمقولات حافظت على جدتها وأصالتها حتى الآن.‏


وإذا كان علم التوزيع السكاني قد تبلور في العصر الحديث على يد عدد من العلماء الأجانب فإن العرب قد ضربوا بسهم وافر فيه منذ مئات السنين وبنوا على مقولاته في استنباط بعض الآراء والتطبيقات، ولم يدر في خلد العرب أن هذا الجانب من العلم سيكون مستقلاً بل كانوا يعدونه من الأبحاث الجغرافية التي تعرف إليها العرب عن طريق الترجمة وليس هذا بمستغرب عنهم فما زال هذا الجانب السكاني يعالج كموضوع جغرافي في المؤلفات الحديثة.‏


ورغم أن العرب عانوا من التوزيع السكاني إثر تهدم سد مأرب وامتدوا إلى البقاع المختلفة من الجزيرة العربية لم يقم منهم من يدرس هذه الظاهرة أو يشير إليها أو إلى أثارها إشارة علمية ولكنهم تحدثوا عنها في أسمارهم ورووها في أخبارهم وطبعوها في تراثهم فضربوا الأمثال وقالوا الأشعار وما المثل المعروف (تفرقوا أيدي سبأ) إلا دليل على ذلك وإشارة واضحة إلى هذه الظاهرة.‏


وقد تجددت هذه الظاهرة بصورة أخرى وبأسباب مختلفة مع الفتوحات التي قامت من الجزيرة العربية حيث امتد معها في الشرق والغرب وعلى مساحات واسعة من المعمورة فأناخوا في الأمكنة التي طاب لهم فيها المقام أو اقتضتها أحوال الفتوح أو اضطرتهم إليها البيئة الملائمة.‏


وتبرز أول إشارة إلى أثر البيئة في توزيع السكان العرب عند اختيارهم للبيئات الملائمة لتمصير المدن ونفورهم من البيئات غير الملائمة التي لم يعتادوا عليها في صحرائهم أو بلادهم الأصلية.فيروي ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 هـ نصاً في عيون الأخبار يبين فيه عدم سكنى العرب في المدائن وانتقالهم إلى الكوفة واتخاذها دار إقامة لهم فيقول: " لما اجتوى البلد العرب وآذاهم الغبار والذباب".‏


كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص أن العرب لا يصلحها إلى ما يصلح الإبل والشاء وقد أشار عليه من رأى العراق من وجوه العرب باللسان ـ وظهر الكوفة يقال له اللسان. فكتب إلى سعد بذلك.‏


ولم يعالج المسائل السكانية أو يشر إليها بشكل علمي من حيث الربط بين الأثر والمؤثر وبيان العلل والأسباب إلا في القرن الثالث الهجري حيث كانت أولى بداياتها على يد العالم العربي الموسوعي الجاحظ الذي لم يقرر شيئاً إلا بعد تجربته والتثبت من صحته واستنباط قوانينه من ظاهراته فاتخذ لمنهجه شعاراً "وهو ليس يشفيني إلا لتثبت".‏


وقد ظهرت في كتاب الحيوان للجاحظ أولى الإشارات العلمية إلا أثر البيئة في توزيع السكان وطباعهم وخصائصهم فنجد عدداً من النصوص المتعلقة بهذا الموضوع. فالجاحظ يؤيد ما يذهب إليه عن طريق تعليل الظواهر والصفات المعينة بأثر المناخ والبيئة على الإنسان والحيوان والطباع إذ يقول "ولا ننكر أن يفسد الهواء في ناحية من النواحي فيفسد ماؤهم وتفسد تربتهم فيعمل ذلك في طباعهم على الأيام".‏


كما عمل ذلك في طباع الزنج وطباع الصقالبة، وقد رأينا العرب وكانوا أعراباً حين نزلوا خراسان كيف انسلخوا من جميع تلك المعاني. وترى طباع بلاد الترك كيف تطبع الإبل والدواب وجميع ماشيتهم. وترى جراد البقول والرياحين خضراً وديدانها خضراً أو نراها في غير ذلك.‏


ونرى القملة في رأس الشاب الأسود الشعر سوداء ونراها في رأس الشيخ الأبيض بيضاء... وإذا كانت في رأس الخضيب نراها حمراء فإن نصل خضابه صار فيها من بيض وحمر. وقد نرى حرة بني سليم وما اشتملت عليه من إنسان وسبع وبهيمة وطائر وحشرة كلها سوداء.‏


وفي هذا القرن ظهر عالم عربي اشتهر بالطب والحكمة هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي (251 ـ 319 هـ) تعرض إلى أثر السكان في النواحي الاقتصادية وأظهر دور تعاون السكان وتأمين المعيشة حيث عقد فصلاً في كتابه "رسائل فلسفية في الطب الروحاني" تحت عنوان ـ في الاكتساب والاقتناء والإنفاق ـ يبين فيه أن حسن العيش يأتي من التعاون وارتفاق الناس لبعضهم بعضاً وألمح الماحة مفيدة إلى أثر كثرة الناس في تقسيم العمل لتأمين عيشهم وحاجاتهم وقيام مجتمعهم وتطوره وبذلك سبق الاقتصادي المعروف آدم سميث في هذا المجال مئات السنين فقال " وذلك أنه لما اجتمع ناس كثيرون متعاونون متعاضدون اقتسموا وجوه المساعي العائدة على جميعهم فسعى كل واحد منهم حتى حصلها وأكملها فصار لذلك كل واحد منهم خادماً ومخدوماً وساعياً ومسعياً له فطاب للكل بذلك العيشة وتم على الكل بذلك النعمة وإن كان في ذلك بينهم بعد بعيد وتفاضل غير أنه ليس من أحد إلا مخدوم مسعي له مكفي حوائجه. ومن المعروف أن الرازي كان أول العرب الذين حاولوا الاستفادة من خبراتهم ومعارفهم في الحياة الواقعية بتبيان أثر المناخ والموقع على الناحية الصحية. فعندما انتقل إلى بغداد رأى السلطان العباسي "عضد الدولة" أن يستغل موهبته ونبوغه فاستشاره في بناء البيمارستان العضدي في بغداد في الموضع الذي يجب أن يبنى فيه، فذهب الرازي إلى نواح يطلب أصحها هواء وأطهرهاجواً فعلق قطعة من اللحم في جهات مختلفة فالموضع الذي بقيت فيه قطعة أطول مدة دون أن تفسد فذلك هو المكان الصحي الذي اختاره لبناء البيمارستان العضدي.‏


وقد أورد المسعودي وهو المؤرخ الكبير والجغرافي المشهور الذي توفي سنة 346 هـ أن أشهر علماء العرب الذين تكلموا في معمور الأرض ومغمورها هم الكندي ـ مروان بن المنجم ـ محمد بن كثير الفرغاني وثابت بن محمد بن جابر البتاني... وقد أرجع المسعودي في تأريخه "مروج الذهب" أسباب عدم سكنى المناطق الشمالية والجنوبية إلى إفراط الحرارة وإفراط البرودة فقال: "المواضع التي لا سكن عند هذه الطائفة عدمت السكنى لعلتين إحداهما إفراط الحر وإحراق الشمس والعلة الأخرى ارتفاعها (أي الشمس) فاكتنف تلك الأرضين البرد واستولى عليها القر وإفراط البرد. وقد ذكر الدكتور عمر فروخ في كتابه تاريخ العلوم الإنسانية عند العرب فقال: وفي كتاب التنبيه والإشراف للمسعودي أشياء من الجغرافيا الإنسانية وإشارة إلى أحوال العمران. وهذا فن من فنون المعرفة وضع أسسه ورتب قواعده فيما بعد عبد الرحمن بن خلدون. كما يذكر المسعودي أثر المناخ من الحرارة والبرودة واختلاف منازل الناس من أقسام الأرض في ألوان البشر وفي النشاط الجسماني وفي الذكاء.‏



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوزيع السكاني لدى العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [تم الحل]مفياس التركز السكاني ومقياس الثقل السكاني بالشرح بواسطة الجداول والامثلة وكيفية ايجاد احداثي اي نقطة
» طريقة حساب معدل النمو السنوي للسكان و التقدير المستقبلي للحجم السكاني --:::::::◄
» التركيب السكاني
» إدماج البعد السكاني في عملية التنمية --:::::::::::::::::◄
» "المدن المترهلة" وتداعيات الانفجار السكاني في المراكز الحضرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا :: الجغرافيا البشرية :: جغرافيا السكان-
انتقل الى: