إصابات الرأس والوجه مطوية تثقيف صحى

المدير العام

إصابات الرأس عند الأطفال.. حقائق وطرق وقائية
ارتداء خوذة الرأس أبسط وسيلة للوقاية من ضرر إصابات الجمجمة والدماغ

إصابات الرأس والوجه مطوية تثقيف صحى Sahatak1.490453

إصابات الرأس على نوعين: الاول ـ إصابة مغلقة، حينما يرتطم الرأس بشيء ما صلب، وهي غالبا ما تسمى بحالة ارتجاج المخ. والثاني إصابة مُخترقة، أي التي يُصاحبها دخول شيء ما إلى أحد تراكيب الرأس. وقد تظهر بعض علامات الإصابة فوراً على المُصاب، وقد تتأخر لتكتمل الصورة المرضية مع الوقت. ولا تعكس الآثار الخارجية التي نراها على أجزاء الرأس بالضرورة مدى عمق ضرر الإصابة، أي أن حصول مجرد كدمات أو خدوش أو جروح بسيطة وغير عميقة، لا يعني بالضرورة أن الإصابة لم يتضرر منها الدماغ «صحتك» تناقش، في هذا العدد الموضوع المهم بالنسبة لكل أسرة من واقع ما حدث في أيام العيد الأربعة الأولى وما يمكن تلافيه منها في بقية أيام الإجازة التي سوف تمتد حتى نهاية العاشر من هذا الشهر، وطرحت الموضوع على الدكتور عبد الهادي عبد العزيز طاشكندي استشاري في طب الطوارئ والحوادث - مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة.
في البداية استعرض د. طاشكندي ما ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية في أغسطس 2006، من أن حوادث المرور تتسبّب سنوياً في وفاة 2,1 مليون شخص وإصابة أو إعاقة ملايين آخرين. ثم استعرض بعض الدراسات المحلية والخليجية وبعض الإحصاءات التي تشير إلى أن عدد وفيات الأطفال الناتجة عن تعرضهم لإصابات عارضة ناتجة عن الإهمال يفوق عدد الوفيات الناتجة عن أعلى ستة أسباب مرضية عضوية مجتمعة، وأن نسبة الوفيات قد تصل الى 35% في الفترة العمرية ما قبل الذهاب للمدرسة.
وهناك دراسات مرورية متخصصة تشير إلى أن معدل الوفيات الحقيقي في السعودية يقدر بنحو قتيل كل ساعة، وتؤكد هذه الدراسات أن التصنيف العُمري للمتوفين يمثل جانبا مأساويا وهو أن خمس المتوفين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما حسب إحصاءات وزارة الصحة. وكشفت دراسة رسمية أخرى صادرة من دولة الإمارات العربية عن تصاعد مطرد في نسبة الحوادث التي يتعرض لها الأطفال حيث وصلت إلى 36% سنوياً، وأن نسبة وفيات الفئة العمرية أقل من 18 سنة (مرحلة الطفولة)، بلغت 13% بسبب الإصابات الناتجة عن الحوادث، ومن أبرزها الدهس والغرق والسقوط والاختناق والتسمم. والجدير بالذكر أنّ من الممكن تفادي ومنع معظم تلك الوفيات.
* إصابات الرأس
* أوضح د. عبد الهادي طاشكندي أن إصابات الرأس تمثّل السبب الرئيسي لوفاة أولئك الأشخاص أو إصابتهم بحالات العجز، فضلاً عن أنّ تكاليف علاج تلك الإصابات عالية نظراً لأنّها تقتضي، في غالب الأحيان، رعاية طبية متخصّصة أو تأهيلاً على المدى الطويل. وقد أكدت الكثير من الدراسات أن قلة من المُصابين كانوا يرتدون خوذات الرأس الخاصة بالسلامة حال الإصابات.
وفي إطار متابعة التقرير العالمي بشأن الوقاية من الإصابات الناجمة عن حركة المرور، الذي نشرته كل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي في عام 2004 والذي قدّم بيّنات تثبت أنّ وضع قوانين تلزم الناس باستخدام الخوذ الواقية وإنفاذ تلك القوانين من التدخلات الفعالة للحد والتقليل من تلك الإصابات والوفيات. وقال الدكتور آندرس نوردستروم، المدير العام بالنيابة لمنظمة الصحة العالمية، «إنّ هدفنا هو جعل استخدام الخوذ الواقية في صدارة أولويات النُظم الصحية العمومية».
ولا تزال الجهود دون المستوى بالنظر إلى ركوب الدراجات الهوائية وإصابات الحوادث الناجمة عنها، والإلزام باتباع وسائل الحماية، إذْ في حين تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 500 ألف حادث وإصابة لراكبي الدراجات الهوائية تحصل في الولايات المتحدة وحدها سنوياً (وبالتأكيد ان نسبة الإصابة تختلف من دولة الى أخرى فقد تكون أكثر بكثير مما ذكر لقلة الوعي والإدراك بأهمية اتباع سبل السلامة والوقاية)، ناهيك عن بقية أنحاء العالم، إلا أن الوعي العام متدنٍ جداً بأهمية ارتداء الأطفال لخوذات الرأس (Helmet) وهو ما يجعل للموضوع أهمية صحية وطبية.
السبب وراء ضرورة وضع الأطفال، أو البالغين، خوذة على الرأس عند ركوب الدراجة الهوائية، هو للوقاية من ضرر تأثير قوة ارتطام الرأس بالأرض في حال حدوث إصابات الحوادث أو السقوط. وبالرغم من استسهال وتهاون الكثيرين، فإن المصادر الطبية المعنية بإرشادات السلامة من الحوادث لا تزال تُؤكد على أن ارتداء خوذة الرأس هو أبسط وأسهل وسيلة للوقاية من ضرر الإصابات على الجمجمة والدماغ. بل وفق ما تذكره مايو كلينك في نشراتها أن مؤسسة سلامة خوذة الرأس للدراجات الهوائية Bicycle Helmet Safety Institute تؤكد أن السقوط عن الدراجة الهوائية يُمكن أن يكون خطيراً حتى لو كانت تسير بسرعة منخفضة.
ويظل ارتداء خوذة الرأس، أفضل وسيلة لحماية الرأس والوجه من الضرر حال حصول الحوادث. وهو ما يتطلب أن ينتقي المرء لأطفاله أنواعاً مطابقة لمعايير السلامة والصحة، وأن يرتدي الكبار والصغار تلك الخوذات حتى لو كانت الرغبة في قطع مسافات قصيرة.
وقد ورد في احد البحوث المقدمة من مركز أبحاث ومعايير الإصابات في جامعة ولاية أوهايو، أن أعلى نسب لإصابات الحوادث لدى الأطفال مرتبطة بركوب الدراجات الهوائية وأن خوذة الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية تُقلل بنسبة 85% من إصابات الدماغ بالضرر جراء الحوادث.
خوذة الرأس لراكب الدراجة الهوائية كيف يضع راكب الدراجة الهوائية خوذة الرأس؟ يجيب د. عبد الهادي طاشكندي بأن هناك العديد من أنواع خوذات الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية، وأنها وإن كانت تبدو فقط أخف وزناً، إلا أنها تختلف من جوانب شتى عن تلك المخصصة لراكبي الدراجات النارية. وإضافة إلى انتقاء خوذة يُحب شكلها الطفل كي يُحب وضعها على رأسه، فمن المهم جدا عند انتقائها أن تكون مواصفاتها مطابقة لتلك الصادرة عن هيئات عالمية معنية بالسلامة، وأن تكون ثابتة على الرأس حال وضعها، أي لا تتجاوز مسافة تحركها، عند تحريكها إلى الأمام أو الخلف، أكثر من بوصة واحدة. ويجب إعطاء الخوذة مجالاً واسعاً للرؤية، وانتقاء أنواع ذات ألوان براقة يُمكن من خلال رؤيتها تمييز الراكب. إضافة إلى تعليم الطفل كيفية وضعها على رأسه بشكل سليم، أي دون ميلها للأمام أو الخلف حال تثبيت وربط حزامها الذي يمر تحت الحنك.
* أنواع ومضاعفات إصابات الرأس
* أضاف د. عبد الهادي طاشكندي أن التأكد من سلامة الجمجمة والدماغ يعتبر إحدى الأولويات للتأكد من السلامة عند وقوع إصابات الحوادث أو السقوط. وأن الضرر قد يُصيب جلدة الرأس أو أحد أجزاء الوجه، وقد يتعدى ليصيب عظم الجمجمة أو أنسجة الدماغ. وذكر أن إصابات الرأس على نوعين، الأول، إصابة مغلقة، أي حينما يرتطم الرأس بشيء ما صلب، وهي غالبا ما تسمى بحالة ارتجاج المخ. والثاني إصابة مُخترقة، أي التي يُصاحبها دخول شيء ما إلى أحد تراكيب الرأس. وقد تظهر بعض علامات الإصابة فوراً على المُصاب، وقد تتأخر لتكتمل الصورة المرضية مع الوقت.
أما الآثار الخارجية التي نراها على أجزاء الرأس فهي لا تعكس بالضرورة مدى عمق ضرر الإصابة، أي أن حصول مجرد كدمات أو خدوش أو جروح بسيطة وغير عميقة، لا يعني بالضرورة أن الإصابة لم يتضرر منها الدماغ، بل من الممكن أنه تعرض لضرر الارتجاج والنزيف، لكنه سيأخذ بعض الوقت حتى تبدو الصورة كاملة.
* مؤشرات مهمة في إصابات الرأس
* يفيد د. عبد الهادي طاشكندي أن من المهم التنبه إلى بعض المؤشرات التي قد تُخبر بأن الإصابة تحتاج إلى مزيد من العناية والعرض على الأطباء، منها: فقد الوعي، ظهور الارتباك عليه، أن يبدو عليه شيء من الخمول الذهني، انتكاس في الوعي، توتر، التصرف بطريقة غريبة وغير معهودة، أو ملاحظة بطئه في الكلام أو شكواه من عدم وضوح الرؤية. وكذلك الحال مع حصول نوبة أو نوبات من التشنج الشبيه بالصرع أو صداع وألم شديد في الرأس أو القيء أو فقد القدرة على تحريك أحد الأطراف أو على الشم أو السمع أو الإبصار.
* الوقاية * يؤكد د. عبد الهادي طاشكندي على توصيات مركز أبحاث ومعايير الإصابات ومنها أن أهم ثلاثة أشياء يُمكن للآباء والأمهات فعلها في سبيل حماية أبنائهم وبناتهم حال ركوبهم الدراجة الهوائية هي: ارتداء خوذة الرأس، وارتداء خوذة الرأس، وارتداء خوذة الرأس. وهو ما يفترض أن نرفع به من مستوى الجهود الداعمة لزيادة ارتداء الأطفال لخوذات الرأس حال ركوبهم الدراجات الهوائية او ممارستهم للرياضات ووسائل الترفيه المختلفة (كامتطاء الأحصنة) المرتبطة بنسب عالية من احتماليات التعرض لإصابات الرأس. ولا بد من تجنب اطفالنا من استخدام الدراجات النارية (الدبابات) لما فيها من خطر كبير واحتمالات عالية للحوادث والإصابات

جغرافي اصيل

موضوع جميل
تسلم ايديك

» مطوية فتاوي رمضانية
» مطوية فضل تفطير الصائم
» مطوية .. كوني عائشة