علماء الفلك يكتشفون كوكباً شبيهاً بكوكب الأرض خارج النظام الشمسي
جاء في بيان صحفي أصدرته المؤسسة القومية للعلوم في 13 حزيران/يونيو أن
فريقاً من علماء الفلك حقق خطوة رئيسية في عملية البحث عن كواكب تشبه
الأرض خارج النظام الشمسي، إذ اكتشف أصغر كوكب خارج النظام الشمسي يتم
اكتشافه حتى الآن.
وقد يكون الكوكب الذي تبلغ كتلته سبعة أضعاف ونصف ضعف كتلة الأرض ويبلغ
طول نصف قطره ضعفي طول نصف قطر الكرة الأرضية، أول كوكب صخري يتم العثور
عليه في مدار حول نجم طبيعي مشابه للشمس التي يدور حولها كوكب الأرض.
والمعروف أن جميع الكواكب من غير المجموعة الشمسية التي تم اكتشافها حتى
الآن في مدارات حول نجوم عادية، والبالغ عددها نحو 150 كوكباً، أكبر من
كوكب أورانوس، وهو كوكب سيار ضخم من الجليد أضخم من الأرض بخمس عشرة مرة.
وقال غريغوري لافلَن، من مرصد ليك الفلكي في جامعة كاليفورنيا- (فرع)
سانتا كروز: "إن كوكباً تبلغ كتلته سبعة أضعاف ونصف ضعف كتلة الأرض يستطيع
التشبث بسهولة بغلاف جوي. وسوف يظل يُعتبر كوكباً صخرياً، جزؤه المركزي
على الأرجح من الحديد وغلافه من السليكات (وهو مادة مركبة تحتوي على
السليكون والأوكسجين ومعدن أو أكثر).
وقال عضو الفريق بول بتلر، وهو من مؤسسة كارنيغي في واشنطن: "إن هذا أصغر
كوكب لا ينتمي إلى المجموعة الشمسية يتم العثور عليه حتى الآن وهو أول
كوكب في فئة جديدة من الكواكب الصخرية الأرضية. إنه يبدو وكأنه ابن عم
كوكب الأرض الأكبر منه."
هذا وتدور "الأرض-الضخمة" التي تم اكتشافها أخيراً في مدار حول نجم غليز
876، على بعد 15 سنة ضوئية باتجاه مجموعة نجوم (كوكبة) برج الدلو أو ساكب
الماء (أكوايريوس). وللنجم كوكبان آخران أكبر حجماً في نظامه، يبلغ حجمهما
نفس حجم كوكب المشتري. وهو نجم صغير أحمر اللون يعرف بقزم م (M Dwarf)،
وهو أكثر أنواع النجوم شيوعاً في المجرة.
وينهي الكوكب الجديد دورته حول نجمه خلال يومين فقط وهو قريب جداً من سطحه
بحيث أن درجة حرارته خلال ساعات نهاره قد تصل إلى ما بين 200-400 درجة
مئوية- أي أنها درجات حرارة أتونية بالغة الارتفاع لا يمكن أن تعيش فيها
أنواع حياة كتلك التي تعيش على كوكب الأرض.
ورغم ذلك، فإنّ تمكن العلماء من اكتشاف الارتجاج الضئيل الذي يحدثه الكوكب
في النجم يمنحهم ثقة بأنهم سيتمكنون من اكتشاف كواكب صخرية حتى أصغر حجماً
لا تنتمي إلى نظامنا الشمسي في مدارات أكثر ملاءمة للحياة.
وفي حين أن أفراد الفريق لا يملكون أي دليل مباشر على أن الكوكب صخري
التضاريس، إلا أنهم يعتقدون بأن كتلته الضئيلة تحول دون احتفاظه بالغازات
مثل المشتري. هذا وكان قد ذُكر أنه تم اكتشاف ثلاثة كواكب أخرى قيل إنها
صخرية خارج نطاق النظام الشمسي، ولكن هذه الكواكب تدور حول بُلسار أو نجم
نابض، وهو بقايا متوهجة لنجم انفجر.
وقال رئيس الفريق، جفري مارسي، أستاذ علم الفلك في جامعة كاليفورنيا-
(فرع) بيركلي: "إن هذا الكوكب يجيب عن سؤال عريق القدم. فقبل أكثر من ألفي
عام تجادل الفيلسوفان الإغريقيان أرسطوطاليس (أو أرسطو) وأبيقور حول ما
إذا كانت هناك أي كواكب أخرى شبيهة بالأرض. وقد أصبح لدينا الآن، ولأول
مرة في التاريخ، دليل على وجود كوكب صخري (يدور) حول نجم عادي."
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق يعتزم مواصلة مراقبة نجم غليز 876، ولكن
أفراده متشوقون لمعرفة ما إذا كانت هناك أي كواكب أرضية أخرى بين المئة
وخمسين نجماً أو أكثر من النجوم من نوع "قزم م" التي يراقبونها بصورة
منتظمة بواسطة تلسكوب كيك.
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن هذا الموضوع على موقع "البحث عن
الكواكب" أو بلانيتكويست على موقع وكالة الطيران والفضاء الأميركية
(ناسا)، كما أن رئيس الفريق، جفري مارسي، نشر صفحة ويب خاصة بالكوكب
الجديد.
ورغم ذلك، فإن نجاح العلماء في اكتشاف الارتجاج الضئيل الذي يحدثه الكوكب
في النجم يمنحهم ثقة بأنهم سيتمكنون من اكتشاف كواكب صخرية حتى أصغر حجماً
لا تنتمي إلى نظامنا الشمسي في مدارات أكثر ملاءمة للحياة.
وقال عضو الفريق بول بتلر، وهو من مؤسسة كارنيغي في واشنطن: "إن هذا أصغر
كوكب لا ينتمي إلى المجموعة الشمسية يتم العثور عليه حتى الآن وهو أول
كوكب في فئة جديدة من الكواكب الصخرية الأرضية. إنه يبدو وكأنه ابن عم
كوكب الأرض الأكبر منه."
وقاس الفريق كتلةً دنيا للكوكب تبلغ 5,9 أضعاف كتلة الأرض، وهو يكمل دورة
حول نجم غليز 876 في فترة 1,94 يوماً عن مسافة تبعد 0,021 وحدة فلكية عن
سطحه، أي مليوني ميل.
وفي حين أن أفراد الفريق لا يملكون أي دليل مباشر على أن الكوكب صخري
التضاريس، إلا أنهم يعتقدون أن كتلته المنخفضة تحول دون احتفاظه بالغازات
مثل المشتري. هذا وكان قد ذُكر أنه تم اكتشاف ثلاثة كواكب أخرى قيل إنها
صخرية خارج نطاق النظام الشمسي، ولكن هذه الكواكب تدور حول بُلسار أو نجم
نابض، وهو بقايا متوهجة لنجم انفجر.
وقال رئيس الفريق، جفري مارسي، أستاذ علم الفلك في جامعة كاليفورنيا-
بيركلي: "إن هذا الكوكب يجيب عن سؤال عريق القدم. فقبل أكثر من ألفي عام
تجادل الفيلسوفان الإغريقيان أرسطوطاليس (أو أرسطو) وأبيقور حول ما إذا
كانت هناك أي كواكب أخرى شبيهة بالأرض. وقد أصبح لدينا الآن، ولأول مرة في
التاريخ، دليل على وجود كوكب صخري (يدور) حول نجم عادي."
في حين قال مايكل تيرنر، رئيس مديرية الرياضيات والعلوم الفيزيائية في
المؤسسة القومية للعلوم التي قدمت تمويلاً جزئياً للأبحاث إن "نتائج اليوم
تشكل خطوة مهمة نحو العثور على إجابة لواحد من أعمق التساؤلات التي يمكن
أن يطرحها البشر:
؟"
كما دعم عمل الفريق، الذي تم القيام به في مرصد كيك في هاواي، كل من وكالة
الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، وجامعة كاليفورنيا ومؤسسة كارنيغي في
واشنطن.
وقد أعلن مارسي وبتلر وعالم الفلك النظري في مركز أبحاث إيمز التابع
لناسا، جاك ليساور، والبحاثة أوجينيو ريفيرا من مراصد جامعة
كاليفورنيا/مرصد ليك في جامعة كاليفورنيا- سانتا كروز، عن اكتشافهم اليوم
(الاثنين، 13 حزيران/يونيو) خلال مؤتمر صحفي عُقد في المؤسسة القومية
للعلوم في آرلنغتون، بولاية فرجينيا.
وتجدر الإشارة إلى أن نجم غليز 876 هو نجم صغير أحمر يُعرف باسم قزم م --
وهو أكثر أنواع النجوم شيوعاً في المجرة. وهو يقع في كوكبة ساكب الماء أو
أكوايريوس ويُعتبر، بكتلته البالغة ثلث كتلة الشمس فقط تقريباً، أصغر نجم
تم اكتشاف كواكب حوله. وقد اكتشف بتلر ومارسي أول كوكب هناك في عام 1998؛
وكان ذلك عملاقاً غازياً تبلغ كتلته ضعفي كتلة المشتري تقريبا. وفي عام
2001، أعلن العالمان عن اكتشاف كوكب ثان، وكان هو أيضاً عملاقاً غازياً
تبلغ كتلته نصف كتلة المشتري تقريبا. ويدور الكوكبان في مدارين رنّانين،
وتستغرق دورة الكوكب الموجود في المدار الخارجي حول النجم ستين يوماً في
حين يحتاج الكوكب الداخلي العملاق إلى ثلاثين يوماً لإكمال دورته.
وقال بتلر: "إن بيانات المعلومات الأكثر دقة تحليلية التي تلقيناها من مقياس الطيف المحسّن هي التي تمنحنا الثقة بـهذه النتيجة."
وقد أصبحت لدى الفريق الآن بيانات معلومات مقنعة في ما يتعلق بالكوكب الذي
يدور عن بُعد قريب جداً من النجم، من مسافة تبلغ 10 أنصاف أقطار نجمية
تقريبا، أي أقل من عُشر حجم مدار عُطارد في نظامنا الشمسي. وقال بتلر:
"خلال دورة تستغرق يومين، تكون الحرارة أعلى بمئتي درجة مئوية مما يسمح
بوجود ماء سائل. وهذا يميل بنا إلى استخلاص نتيجة مفادها أن تركيبة هذا
الشيء هي على الأرجح مثل الجزء الداخلي في الكواكب في هذا النظام الشمسي-
صخر من النيكل-الحديد، كوكب صخري، كوكب أرضي."
وقد أصبح الآن بإمكان أجهزة كشف سي سي دي المحسنة التي صممها هذا الفريق
لمقياس طيف تلسكوب كيك، مقرونة ببرمجيات الكمبيوتر المحسنة، أن تقوم بقياس
سرعة دوبلر الخاصة بأي نجم حتى المتر الواحد في الثانية، وهي سرعة سير
الإنسان، بدل الدقة السابقة التي كانت تصل إلى ثلاثة أمتار في الثانية.
وستتيح هذه الحساسية المحسنة للفريق الذي يحاول العثور على كواكب جديدة
اكتشاف تأثير جاذبية كوكب شبيه بالأرض موجود في المجالات التي يمكن أن
تعيش فيها أحياء والتابعة للنجوم من نوع قزم 8 كنجم غليز 876.
وقال بتلر: "إننا ندفع بنظام كامل جديد على تلسكوب كيك لنحرز دقة في
القياس تصل إلى متر في الدقيقة، أي ثلاثة أضعاف دقتنا السابقة، مما ينبغي
أن يتيح لنا أيضاً رؤية كواكب بكتلة الأرض في مدارات حول نجوم كالشمس خلال
الأعوام القليلة القادمة."
وأضاف مارسي: "إن فريقنا التابع لجامعة كاليفورنيا- (فرع) سانتا كروز
ومرصد ليك أنجز كمية هائلة من العمل البصري والتقني والكشفي لتحويل تلسكوب
كيك إلى صياد يطارد الكواكب الصخرية، وهو أفضل مطارد لها في العالم."
ويعتزم الفريق مواصلة مراقبة نجم غليز 876، ولكن أفراده متشوقون لمعرفة ما
إذا كانت هناك أي كواكب أرضية أخرى بين المئة وخمسين نجماً أو أكثر من
النجوم من نوع "قزم م" التي يراقبونها بصورة منتظمة بواسطة تلسكوب كيك.
وقال بتلر: "لم نعثر حتى الآن على أي كواكب لها نفس كتلة المشتري بين
النجوم الصغيرة من نوع قزم م التي قمنا بمراقبتها، مما يوحي إلينا بأنه
ستكون هناك، بدلاً من ذلك، مجموعة كبيرة من الكواكب ذات الكتلة الأصغر."
شبكة النبأ المعلوماتية