بحث علم الاجتماع*2009

تعريف الظاهرة الاجتماعية :

هيا اساليب للتفكير وقوالب العمل الى يجيب منها الافلاد اعمالهم شاءوا او لم يشاءوا فى كل مجالات الحياه الاجتماعية وهى كغيرها من الظواهر لها مشيئتها وخارجيتها وموضوعيتها كما تمتاز بأنها ملزمة اى انها مزودة بصفة الجد والالتزام .

وعرفت العلوم الاجتماعية الظاهرة الاجتماعية التى تنتجها الحياه اليوميه بأنها :

النظم الاجتماعية والظواهر والقواعد والاتجاهات العامة التى يشترك باتباعها افراد المجتمع ويتخدذون منها اساسا لتنظيم حياتهم العامة وتنسيق العلاقات التى تربطهم بعضهم ببعض وبغيرهم كالنظم التى يسير عليها المجتمع فى شؤونة السياسية الاقتصادية والخلقية والعقائدية والقضائية وما الى ذلك .


كيفية دراسة الظاهرة الاجتماعية :

سلك الباحثون السابقون لابن خالدون طرقا ثلاث فى دراستهم للظواهر الاجتماعية :


الطريقة الاولى :

الطريقة التاريخية الوصفية الخاصة وهى التى يقصد اصحابها على وصف الظواهر الاجتماعية وبيان ماكنت علية وماهى علية بدون ان يحاولوا استخلاص شئ من هذا الوصف فيما يتعلق بطبيعه الظواهر وقوانينها . وقد سار على هذو الطريقة جميع الباحثين ف التاريخ العام لللانسانية او فى تاريخ مرحلة خاصة من مراحلها او شعب خاص من شعوبها . كذلك سار على هذة الطريقة من تصدى لدراسة مجموعة معينة من الظواهر كالظواهر السياسية والقضاء والدين . فقد اقتصر هؤلاء على وصف هذة الظواهر وبيان ماكانت علية وما هى علية .
وكذلك كما فعل الشهرستانى وابن حزم فى دراستها لتاريخ الملل والنحل وكما فعل الباحثون فى القانون وفى التشريع والقضاء والتربية .... ألخ


الطريقة الثانية :

هى طريقة الدعوة الى مجموعة ما من الظواهر الاجتماعية المقررة بالفعل ببيان محاسنها وترغيب الناس فيها وبيان الاضرار التى تنجم من مخالفتها وهذه هى الطريقة التى سلكها طائفة من علماء المسلمين حيال نظم الاسلام ومبادئة واخلاقة كالغزالى فى كتابة " احياء علوم الدين " وهذا النوع من انواع الدراسات التقويمية لانها تعنى باصدار احكام على قيم الاشياء.


الطريقة الثالثة :

هى التى يوجه اصحابها كل هنايتهم الى ما ينبغى ان تكون علية الظواهر الاجتماعية بحب المبادئ المثالية التى يرتضيها كل منهم كما فعل افلاطون فى كتابيه " الجمهورية " و " القوانين " وارسطو فى كتابية " الاخلاق " و " السياسه" والغاربى فى كتابة " آراء اهل المدينة الفاضلة " . فقد عمد كل واحد من هؤلاء ومن سار على نهجهم على بيان ما ينبغى ان يكون علية المجتمع ومقومات الحكم ومختلف شئون الاجتماع .
وهذا النوع من الدراسات يمكن ان نطلق علية الدراسات التقويمية او المعيارية لاتجاه اصحابها الى اصدار احكام على قيم الاشياء معتمدين فى ذلك على معايير تحددها نظريتها الفلسفية



موثق من كتاب المدخل الى عل الاجتماع للدكتور : حسن ابراهيم عيد