المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
عزيزى الزائر ان كنت مسجل لدينا برجاء تسجيل الدخول وان كانت هذة هى زيارتك الاولى للمنتدى يسرنا بان تكون عضوا معنا معنا حتى تتمتع بكامل الصلاحيات
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
عزيزى الزائر ان كنت مسجل لدينا برجاء تسجيل الدخول وان كانت هذة هى زيارتك الاولى للمنتدى يسرنا بان تكون عضوا معنا معنا حتى تتمتع بكامل الصلاحيات
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الجغرافيا للجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسة البيئة الريفية د. مضر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ahmed youns
المدير العام
المدير العام
ahmed youns



دراسة البيئة الريفية د. مضر Empty
مُساهمةموضوع: دراسة البيئة الريفية د. مضر   دراسة البيئة الريفية د. مضر Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2009, 12:51 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني
دراسـة الـبيـئـة الـريـفيـة مــيدانيـا

1 - الـمـقـدمــة :
تـمثل دراسة البيئة الريفية ميدانيا اول درس مباشر للطلبة عن العلاقة بين العوامل الطبيعية والبشرية وتفاعلها وتكاملها وتصارعها في وقت واحد . فعند دراسة الـمدينة والـمظاهر الطبيعية يكون احد الصنفين واضحا والثاني مستترا ، بينما في الزراعة فهما متفاعلان ومتصارعان في الوقت نفسه ، وبنسب متقاربة في الوضوح والادراك . فدراسة الـمزرعة هي دراسة جغرافية اقليمية متكاملة ، تغطي مـختلف التخـصصات الجغرافية وتربط بينها بشكل عملي لا يقبل اللبس
يشير مرجع اليوتسكو في تعليم الجغرافيا الى ان دراسة الـمزرعة فوق انها تـجسد الحقائق عند الطالب عن الزراعة ، فهي تريه العوامل الـمعقدة الـمتفاعلة لتنظم الزراعة والـمزرعة . وتعني دراسة القرى تسليط الضوء على ابرز العناصر الـمتميزة قي الاقليم ، ولا يدرك هذا من زيارة قرية واحدة فقط ، لوجود عناصر غير جغرافية قد تضلل الطلبة ، لذا من الضروري تكرار الزيارة الى اكثر من مزرعة واكثر من قرية متباينة في الكثير من الخصائص و الـمواقع .
في الـمدينة قد يلاحظ الطلبة اثر الجو على مدى الرؤية (الضباب) وحركة النقل و مشاكل تصريف الـمياه في الـمجاري ، وفي الريف يـمكن ان يلاحظوا ويتعلموا الكيفية التي تؤثر فيها التغيرات الجوية على نـمو النبات و النشاط الزراعي . و بتكامل برنامج الدراسات الـميدانية بين الريف و الحضر تتولد لدى الطلبة معرفة شاملة لظروف الـمناخ والجو في الاقليم بشكل تـحفز الـمقارنة و التاأمل في اثارها على الحياة اليومية .
ويشير هاتشنكز (Hutchings 1962) الى انه اذا كان يـجب ان يدرس الطلبة قرية واحدة فمن الضروري ان تـختار بعناية وان يتوفر فيها اكبر عدد مـمكن من الـمظاهر و الخصائص التي يسهل تفسيرها او وضع برنامج اسئلة عنها . ويؤكد هاتشنكز ان ليس هناك تلميذ صغير على الدراسة الـمبدانية ، وكلما كان هذا مبكرا كلما ادى الى تـحسين نوعية العمل الحقلي الذي سينجز في مراحل لاحقة من الحياة الدراسية . فالاطفال بعمر (10 - 12) مهيئون للدراسة الحقلية في نظره .
2 - مـقـترحـات برامـج للدراسـة الـميدانيـة :
قدم مرجع اليونسكو في تعليم الجغرافيا برنامـجين للدراسة الـميدانية في البيئة الريفية ، الاول لدراسة قرية والثاني لدراسة مزرعة . وعند قيام التلاميذ او الطلبة بزيارة لاحدى القرى ، من الضروري ان يوجهوا للكتابة عن :-
(أ) أصناف مباني القرية : من مساكن ، مـحـلات تـجارية ، دكاكين ، مقاهي ، مـحلات صناعية ، حدادة ، مـحلات اصلاح الـمكائن و العجلات ، ورش صناعية صغيرة ، بنايات عامة ، مساجد ، قاعات ، وغيرها من الـمباني . أي رسم مـخطط للقرية يوضح التوزيع الجغرافي للمباني فيها لعدم وجود تباين كبير في استعمالات الارض كما هو الحال في الـمدينة .
(ب) موقع القرية : خطوط الـمواصلات التي تربطها بالاقليم والاقاليم الاخرى (حافلات ، سكك حديدية ، مـمر مائي ، ...) ، وتصنيف الطرق حسب الانواع الـمعروفة في البلد ، وطبيعة الـموقع (وادي ، تل ، .... ) مع مـخطط يوضح موقع القرية و موضعها .
(ج) مواد البناء الـمستخدمة : هل هي مـحلية ام جلبت من مناطق اخرى داخل الاقليم ام من خارجه ، رسم مـخطط لـمنزل تقليدي في القرية موضحا طبيعة الـمرافق الخدمية الـمتوفرة فيه .
(د) سكان القرية : التركيب السكاني ، النوعي ، العمري ، الـمهني .
(هـ) التوسعات الجديدة والـمباني قيد الانشاء ، والـمرافق الخدمية العامة فيها .
أما برنامج زيارة مزرعة ، فيحدد مرجع اليونسكو الـمهام الـمطلوب قيام الطلبة بها و وضع برنامج عملي ليستوعبوها ، هي :-
(1) وصف موقع الـمزرعة في الـمنطقة ،
(2) رسم مـخطط للمزرعة والتوزيع الـمكاني للمباني فيها و الوظائف التي تؤديها ،
(3) تـحدبد تاريخ بناء كل مبنى ، (تطور الـقرية و توسعها) ،
(4) مصدر الـمياه و الاغراض التي يستخدم لـها ،
(5) مساحة الـمزرعة ،
(6) الـمحاصيل الـمزروعة ، الدورة الزراعية الـمتبعة ،
(7) حيوانات الـمزرعة والـهدف من تربيتها ،
(دراسة البيئة الريفية د. مضر Icon_cool عدد العاملين في الـمزرعة ،
(9) الالات و الـمكننة الـمستخدمة في الزراعة ، و
(10) تسويق الـمزروعات .
وبالتأكيد على الـمدرس أن يناقش الاسئلة التي سيوجهها الطلبة الى ساكني الـمزرعة وطبيعة الـمعلومات التي سيجمعوها قبل الخروج الى الحقل .
قدم جونز (Jones 1968) برنامـجه بعد ان عد زيارة الـمزرعة مشابهة لزيارة الـمصانع حيث ان معظم الاسئلة مشتركة ، مـشيرا الى ان الفرق الجوهري بين مسح استعمالات الارض و زيارة الـمزرعة كالفرق بين رسم خارطة للحظة معينة من الزمن ولوحدة مـحددة من الارض تقابلها دراسة معمقة للحالة التي عليها الـمزرعة من خلال تـحليل العلاقة بين الـموقع ، الـمناخ ، التربة ، النقل ، السوق ، الدورة الزراعية ، الوضع الـمالي للمزرعة ، وتربية الحيوانات لعدد من السنين . ويرى ان يقوم الطلبة بدراسة وتقديم الاتي :-
(أ) خارطة يوقع عليها موقع الـمزرعة ، شبكة النقل ، التضاريس ، الوضع الجيولوجي واستعمالات الارض ،
(ب) خرائط مسح للمزرعة توضح عليها مواقع الـمباني والطرق والجداول والـمظاهر الارضية الـمختلفة وتقسيمات الارض الزراعية ،
(ج) تقرير يصف الـمزرعة والـمحاصيل الـمنتجة والحيوانات التي تربى فيها والعمال والـمباني والتربة و التاريخ الزراعي .
ويرى ايفرسون (Everson 1961) ان تكون الدراسة الـميدانية منهجية حيث يـختبر الطلبة فرضيات بـحثية معدة مسبقا ، مثل : تتباين استعمالات الارض بالابتعاد عن موقع القرية ، و يرتبط التباين الـمكاني لاستعمالات الارض بالوضع الجيولوجي في الـمنطقة . وللتحقيق من صحة الفرضيات ترسم خرائط للظهير الارضي للقرية على شكل دوائر متراكزة تبعد عن بعض بـمسافة نصف ميل تـحسب على اساسها نسب استعمالات الارض وتسقط على ورق بياني . وتتم الـمقارنة بين نتائج دراسة عدد من القرى ميدانيا باعتماد تقنيات احصائية ومقارنة النتائج مع نظرية فون ثونن . ((اعتمدت طريقة كولـموكروف - سمرنوف لاختبار الفرضية الاولى ، وطريقة مربع كاي للتحقق من صحة الفرضية الثانية )) .

3 - مـسـح اسـتعـمالات الارض الـريفـية :
في كتابه عن استغلال الارض في الجغرافيا الاقتصادية ، قدم مـحمد خـميس الزوكة (1988) معلومات قيمة ، نلخص ابرز النقاط التي وردت فيه في ادناه .يتطلب اجراء مسح ميداني لأنـماط استخدام الارض وتوقيع الظاهرات الـمختلفة في منطقة ما توفير خرائط بـمقياس 1 \ 2500 على الاغلب ، والتجول في الـمنطقة لتسجيل الـملاحظات عن : العمران ، طرق النقل ، النطاقات الصناعية ، الاراضي الزراعية باقسامها الـمختلفة ، الاراضي غير الـمزروعة ، الـمجاري الـمائية سواء اكانت انهارا ام ترعا ام مصارف (مبازل) وتـحديد درجاتها الـمختلفة ، النطاقات الغابية ، النطاقات الرعوية ، ... الخ ، وتوقيعها على الخرائط باستخدام الالوان او الاحرف الابـجدية او الارقام او الرموز ، مع تسجيل تاريخ الدراسة بدقة وذلك لأن مثل هذه الدراسات وخاصة الـمتعلقة بالاستغلال الزراعي للارض تتطلب اعداد خرائط متعددة ولفترات زمنية متباينة تـمثل الـمواسم الزراعية . وتـجمع الخرائط الكبيرة الـمقياس الـمحتلفة التي اوقعت عليها الظاهرات قيد الدرس في خريطة واحدة ذات مقياس صغير توضح استخدام الارض في منطقة الدراسة . بعبارة أخرى ، اعتماد خرائط قطاعية بـمقياس كبير للتوثيق التفصيلي ، ثم يعاد التسقيط مرة اخرى استنادا على تـحديث معلومات هذه الخرائط في خارطة واحدة لـمنطقة الدراسة والتي ستكون حتما بـمقياس اصغر واستثناء ما ليس له علاقة بـموضوع الدراسة .
ويوضح الزوكة ان لدراسة استخدام الارض اهمية خاصة تتمثل في بعدها التاريـخي ، اذ انها تعتمد في دراسات مقارنة او تتبعية او تطورية لاحقا ، كأن تتبع التغيرات الحاصلة على مساحات الاراضي الـمزروعة بالـمحاصيل الـمختلفة . فقد تدرس التبدلات الحاصلة في مساحة زراعة الخضروات حول الـمدن وعلاقتها بالـمساحات الـمخصصة لزراعة الـمحاصيل الحقلية ، او اهمال بعض الاراضي الزراعية بسبب موقعها الجغرافي او لاسباب بشرية او لسوء حالة الصرف فيها وارتفاع نسبة الاملاح الذائبة في التربة مـما يؤدي الى التحول من زراعة بعض الـمحاصيل ذات الحساسية العالية من الاملاح كالقطن مثلا الى زراعة مـحصول الرز . وقد يـحدث العكس حيث يعمل على زيادة قدرة الارض الانتاجية باستصلاحها نتيجة الضغط السكاني الـمتزايد و تـخصيصها لانتاج مـحاصيل تـحتاج الى تربة خصبة بدلا من زراعتها بـمحاصيل ثانوية او اقل اهمية . تسهم مثل هذه الدراسات في تتبع الـمستجدات التي تطرأ على شبكة الري والصرف وشبكة النقل وتـحديد اتـجاهاتها ودرجاتها واثر كل ذلك على الانـماط الـمكانية الـمختلفة في منطقة الدراسة .

4 - مـلكـيـة الاراضي الـزراعـيـة :
لنظام الحيازة الزراعية في منطقة الدراسة علاقة مباشرة في نـمط استخدامات الارض فيها . ومن الضروري ان تـحدد طبيعة الـملكية وهل هي للفرد ام لـهيئة ام لشريـحة ، واذا كانت مؤجرة يـحدد نوع الايـجار ودرجة ونوعية الشراكة ان وجدت ، ومقدار الايـجار . وعلى ضوء الـمعلومات اعلاه ترسم خارطة حيازة الاراضي الزراعية في منطقة الدراسة . لـهذه الخارطة اهمية في تتبع وادراك العلاقة بين القيمة الايـجارية للارض الزراعية وعوامل التربة وكفاءة نظام الري والبزل والنقل و توزيع السكان .
وترتبط بنظام الـملكية معرفة الايدي العاملة في الزراعة ، ويتطلب هذا توثيق الـمعلومات عن :-
(1) اين يقيم اصحاب الـمزرعة ؟
(2) هل يوجد عمال مأجورين ؟ وهل هم دائميون ام موسميون ام لاعمال يومية ؟
(3) هل يـحدث تغيير في عدد العمال خلال الـمواسم الـمختلفة ؟
(5) هل العمال مـحليون ام وافدون ؟ ومن اين ؟
(6) ماهي مواسم توافد الايدي العاملة ؟ و الـمواسم التي تتناقص فيها ؟
(7) ماهي الـمشاكل الخاصة بالايدي العاملة في منطقة الدراسة ؟
ومن الضروري ، في بعض الاحيان ، رسم خرائط تؤشر مصادر الايدي العاملة غير الـمحلية لتوضيح العلاقات الـمكانية وتفسيرها .

5 - نظـام الـدورة الـزراعـيـة :
لا تكتمل دراسة البيئة الريفية مالم يسلط الضوء على طبيعة الدورة الزراعية السائدة في منطقة الدراسة ، لحصر الـمحاصيل الشائع زراعتها وتـحديد اسباب ذلك سواء اكانت طبيعية (توفر الـمياه اللازمة ، عناصر الـمناخ ، التربة) أم بشرية (توفر الايدي العاملة ، القرب والبعد عن السوق ، توفر طرق النقل ، وضع السوق ونظام الحوافز ) . يؤشر الزوكة النقاط الاتية كركائز اساسية ضروري جـمع معلومات عنها لأنها من عناصر نظام الدورة الزراعية :-
(أ) الـمساحات الـمزروعة وغير الـمزروعة ، التركيب الـمحصولي للانتاج ، وتوزيعه على الاحواض الـمختلفة وحسب الـمواسم الزراعية . يعني هذا القيام بالدراسة الـميدانية في اكثر من موسم ،
(ب) الـمحاصيل التي تزرع مـحملة على مـحاصيل اخرى كزراعة الفول السوداني مثلآ بين اشجار الـموالح ومعرفة اسباب ذلك ،
(ج) متوسط انتاجية الوحدة الـمساحية من الـمحاصيل الـمزروعة ،
(د) مصدر التقاوى والبذور و الـمخصبات ،
(هـ) درجة استخدام الـمكننة في العمليات الانتاجية الـمختلفة ، مع ذكر عدد الالات وانواعها ،
(و) تـحديد انواع الامراض التي تصيب الـمحاصيل ومواسمها واسباب ذلك (من وجهة نظر الـمزارعين) وكيفية مقاومتها و علاجها ،
(ز) الـهدف من الانتاج ، هل للاستهلاك االـمحلي ام للتسويق الى مناطق مـجاورة ، ونسبة التسويق وكيفية التسويق والـمشاكل الـمصاحبة ، و
(ح) مـحاولة استخراج ربـحية الوحدة النقدية الـمستثمرة في كل نوع من انواع الاستغلال الزراعي في الـمنطقة . يتطلب هذا التعرف بالتفصيل على تكاليف زراعة كل مـحصول وتـحليل مقومات انتاجه وكلفتها وسعر بيعه في السوق .
وعلى ضوء الـمعلومات اعلاه ترسم مـجموعة من الخرائط ، مثل :-
أ- توزيع نسبة الزمام الـمزروع الى جـملة الـمساحة في منطقة الدراسة ،
ب - توزيع الـمساحات الـمزروعة وغير الـمزروعة ،
ج - توزيع الـمساحات الـمزروعة بالـمحاصيل الـمختلفة ،
د - تقسيم الاراضي الزراعية حسب قدرتها الانتاجية (درجة الخصوبة) ، و
هـ- تقسيم الاراضي الزراعية حسب الـمحاصيل الـمزروعة .

6 - نظام الري والبـزل :
يشكل نظام الري والصرف عنصرا Component اساسيا من عناصر النظام الزراعي ، وهو في الوقت نفسه ، يشكل نظاما ثانويا Sub-System ، كماهو حال نظام الـملكية ونظام الدورة الزراعية و نظام النقل والتسويق . انها نظم تعمل كعوامل تنتج نـمط استعمالات الارض في أي منطقة في العالم وكعناصر لنظام اكبر هو النظام الزراعي .
ونبقى مصاحبين الزوكة في رحلته العلمية هذه حيث يشير الى ان دراسة نظام الري و الصرف تتطلب معرفة مصدر الـمياه للري في منطقة الدراسة (مياه سطحية ، ام جوفية) ، وتتبع كيفية توزيع الـمياه على الاحواض الزراعية الـمختلفة والذي يتم في الغالب عبر قنوات وترع ضروري معرفة اطوالـها ومقاييسها وتوقيعها على الخارطة ومعرفة مدى كفايتها . ولا يستغنى هنا عن الخرائط الكنتورية لتحديد درجة سهولة انسياب مياه الري وتـحديد مواقع مـحطات الضخ وفتحات الري وكل ما يتعلق بشبكة الري والبزل .
ويتبع في العادة نظام خاص في توزيع الـمياه يعرف بـمناوبات الري (الـمراشنة) التي تهدف ضمان عدالة توزيع الـمياه على الزراعات الـمختلفة و وصولـها بالكميات الكافية والاوقات الـمناسبة دون اسراف وتبذير مؤذ . لذا مهم جدا معرفة تفاصيل عن نظام الـمناوبات في السقي في منطقة الدراسة خلال مـختلف الـمواسم الزراعية . وطبيعي ان تتباين حاجة الـمزارع الى الـمياه حسب نوع الـمحصول وخصائص التربة وسمات العناصر الـمناخية . وعند تقسيم منطقة الدراسة الى نطاقات حسب درجة كفاية مياه الري يوقع ذلك على الخارطة تعزز اصالة البحث وتضفي عليه قيمة تطبيقية .
تتطلب دراسة حالة الصرف (البزل) تتبع شبكة الـمبازل في منطقة الدراسة وتـحديد طبيعنها (مصارف مكشوفة ، مغطاة ، مقاييسها) ، وتوقيعها على الخارطة وتتبع الصلة بينها والتنظيم الكنتوري في الـمنطقة ، وتـحديد مواقع مـحطات الصرف والالـمام بطاقة تصريفها . ومهم جدا ان ترسم خارطة تعرض كفاية نظام الصرف في منطقة الدراسة . وبـمقارنة خارطتي نظام الري و نظام الصرف يصل الباحث الى نتائج جيدة توصل الى تقديم مقترحات عملية لتحسين الوضع الغذائي في الـمنطقة .
7 - مـعـلـومـات تكـميـليـة :
لعل من ابرز ما يـميز بيئة الريف عن بيئة الـمدينة تربية الحيوانات الداجنة في الـمنازل ، اضافة الى وجود حقول خاصة بتربية انواع معينة من الثروة الحيوانية . ومن الضروري ان تـجمع معلومات عن الثروة الحيوانية موضحة انواعها ، عددها والغرض من تربيتها . وعندما تربى الحيوانات باعداد كبيرة من الـمهم تـحديد مصادر تغذيتها و مدى تباينها خلال مواسم السنة وبين السنين . وفي كلتا الحالتين ، فان تصريف الـمنتوج واعتماده كمصدر مالي اضافي أمر يـجب الانتباه اليه . ولا تكفي معرفة عدد الحيوانات وقت الدراسة بل يفترض معرفة تطور اعدادها وانواعها خلال فترة زمنية (سنة فاكثر) .
اضافة الى الزراعة ، تقوم الكثير من الاسر الريفية بصناعات حرفية او غذائية داخل منازلـها ، وهذه قد لا تكون حصرا على الـمجتمع الريفي ، فالاسر الـمنتجة موجودة في الحضر ايضا ، الفرق في نوعية الـمنتوج . وتسليط الضوء على كل ما ينتج في الـمجتمع الريفي وناتج عن استثمار الـمتوفر في بيئتها الـمحلية يـجب ان يشمل في الدراسة الـميدانية وان يكون له تفسيره لأهميته ولتأثيره الـمباشر على الـمستوى الاقتصادي والاجتماعي والحضاري في الاقليم ، وبالتالي الـمدينة .
وكجزء من نظام الحياة في الـمجتمع الريفي ، وله تأثيره الكبير عليه ، وجود نظام تعاوني في الانتاج او التسويق او في توفير مستلزمات الانتاج . ولا يـمكن اغفال اثر وجود مياه صالحة للشرب والطاقة الكهربائية ، والاسواق الـموسمية او الاسبوعية ، او اتباع عرف اجتماعي ذي علاقة بالانتاج (مصدات الرياح ، تدفئة بعض الـمحاصيل ، وسائل مقاومة تعرية التربة ، معالجة انتشار القصب والبردي ) ، كل هذه مهم جدا ان يسلط عليها الضوء ومعرفة درجة تاثيرها على مـجمل العملية الانتاجية في الريف .
الـمطلوب دراسـة الريف كنظام بيئي متكامل له خصائصه الـمميزة ، وتاشير درجة انفتاحه على النظام الحضري التابع له . هذا الـمنهج النظامي System Approach في الدراسة و التحليل يساعد كثيرا في فهم التباين البيئي الـمكاني ، و بالتالي ادراك الـمنظور الجغرافي للعلاقة بين الانسان و سطح الارض . وعند استيعاب البيئة الـمحلية بهذه الصيغة تكون دراساتنا الجغرافية قد اخذت مسارا علميا تطبيقيا يـخدم الـمجتمع ويسهم في تطوره حضاريا وتقدمه علميا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
O?°geo_number_one°?O
مشرف
مشرف
O?°geo_number_one°?O



دراسة البيئة الريفية د. مضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة البيئة الريفية د. مضر   دراسة البيئة الريفية د. مضر Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2009, 1:49 pm

بصراحة مجهود

جااااااااااااااااامد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥™AhMeD SaM!R™♥
مراقب عام
مراقب عام
♥™AhMeD SaM!R™♥



دراسة البيئة الريفية د. مضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة البيئة الريفية د. مضر   دراسة البيئة الريفية د. مضر Emptyالثلاثاء 24 نوفمبر 2009, 10:09 pm

تسلم ايدك
مشكور يا ابن العم يونس

مجهود فوق الرائع

فى انتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed youns
المدير العام
المدير العام
ahmed youns



دراسة البيئة الريفية د. مضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة البيئة الريفية د. مضر   دراسة البيئة الريفية د. مضر Emptyالثلاثاء 03 أغسطس 2010, 9:30 am

شكرا لمروكم جيو/ شيتوس
منورين التوبيك
وشكرا لمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسة البيئة الريفية د. مضر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأسواق الريفية فى محافظة المنوفية : دراسة جغرافية --:::::::::::::::::::◄
» النفايات الصلبة في مدينة نابلس: دراسة في جغرافية البيئة
» النفايات الصلبة في مدينة نابلس: دراسة في جغرافية البيئة
» الجغرافيا الريفية....◄
» علم البيئة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمى لطلاب قسم الجغرافيا جامعة طنطا :: الجغرافيا العامة :: دراسات جغرافية عامة-
انتقل الى: