حقيقه هيكل سيدنا سليمان

تذكر الوقائع والحقائق التاريخية أن نبى اللـه سليمان


عليه السلام قد بنى هيكلا ( أو هياكل عديدة )


للتعبد وذلك نحو عام 1007 قبل الميلاد فى


مدينة القدس , ولكن تلك الحقائق أيضا


تؤكد أن ملك بابل " نبوخذ نصر " قد


هاجم القدس وأستولى عليها وخربها وهدم


كل معابدها وأحرقها عن اّخرها وذلك حوالى


عام 586 ق.م



وقد أعيد بناء الهيكل بين عامى 520 –


515 ق.م. ولكن أيضا جرى هدمه وتدميره


للمرة الثانية خلال حكم السلوقيين على يد


الملكانطيوخوس الرابع بعد الفتنة التى قام


بها اليهود عام 170 ق.م.



ثم أعيد بناء الهيكل للمرة الثالثة على يد" هيرود"


الذى جعلها الرومان حاكما لمدينة القدس منذ عام


40 ق.م. ورغم ذلك فقد هدم الرومان الهيكل


( للمرة الثالثة ) حين فتحوا مدينة القدس عام


70 م على يدالقائد " تيطس " ودمروها


تماما بما فيها من أبنية ومعابد وهياكل .



أما المسجد الأقصى فقد بناه على أرجح


الأقوال نبى الله يعقوب وهو ابن اسحق


ابن خليل الله إبراهيم عليهم جميعا السلام...


وجدير بالذكر أن بين يعقوب بانى المسجد الأقصى


وبين سليمان بانى الهيكل الأول حوالى


1000 سنة تقريبا .



والاّن نبدأ فى مناقشة بعض الحقائق :
------------------------------


- بنى سليمان هيكله دون حدوث ما يشير إلى أنه


أعتدى على المسجد الأقصى أو على أرضه أو على


أية بناية قائمة أخرى , فما بالنا إذا كانت هذه البناية


هى بيت من بيوت الله أقامه جده الأكبر يعقوب


عليه السلام منذ أكثر من ألف سنة ؟


وإن الأنبياء لهم عصمة فلا يعتدون على بيوت الله ,


ثم إنهم لا يتصرفون إلا بوحى من السماء ,


ومن المستحيل أن يوحى الله إلى نبيه سليمان


بالتعدى على المسجد الأقصى وهو سبحانه


وتعالى يعلم بعلمه المسبق أن خاتم الأنبياء محمـدا


صلى الله عليه وسلم سيصلى فيه بعد مئات السنين ...


كما أنا التاريخ ذكر أن الهيكل بنى وهدم عدة مرات


فى حين لم يذكر التاريخ أن المسجد الأفصى


قد ناله أى تغيير ( سوى إعادة بنائه على يد


عبد الملك بن مروان فى نفس مكانه السابق ) ...


فكيف يهدم الهيكل ويبقى المسجد إذا كانا مرتبطين


بمكان واحد ؟


- إن الله قد سخر لسيدنا سليمان الجن يعملون له


ما يشاء من محاريب ( بنص القراّن الكريم )


فمن الطبيعى إذن أن يكون قد بنى قصورا عديدة


وهياكل عديدة ومحاريب عديدة , فأى هذه الهياكل


يريد اليهود البحث عنه ؟ وإذا فرضنا جدلا إنه لم يبن


إلا هيكلا واحدا , فهل هم يبحثون عن الهيكل الأصلى


الذى بناه سيدنا سليمان أم الثانى أم الثالث ؟


فإنه ليس هناك أى دليل تاريخى واحد يؤكد أن هذه


الهياكل الثلاثة قد أقيمت بعضها فوق بعض وفى


نفس المكان .


- تشير الوقائع إلى أن سيدنا سليمان لم يسع ولم يحاول


أن يجعل منهيكله هذا مركزا مقدسا ولا عاما ,


فمذبحه كان صغيرا جدا وبوابته لم تكن مخصصة


لدخول العامة بل كانت مفتوحة على القصر ...


كما لم تشر أيةنصوص توراتية إلى أن بناءه ناتج


عن وحى إلهى أو سماوى ( كالكعبة المشرفة مثلا ).


- إذا كان الهيكل مواجها للقصر فأين هو هذا القصر؟


ولماذا لا يبدأون بالبحث عنه حتى يمكنهم تحديد


مكان الهيكل بدلا من الزعم أنه تحت المسجـد


الأقصى ؟


- إن القدس ومنطقة الحرم تقع فوق جبل مرتفعنسبيا,


وحين تسقط الأمطار- وهى تسقط كثيرا وبغزارة –


فإنها تجرف أى شىء من فوق الجبل إلى أسفله , إذن


فالمنطقة تكشف الاّثار ولا تخفيها... ولوكان للهيكل


أى أثر لظهر منذ زمن بعيد .


- لو إفترضنا جدلا أن سيدناسليمان بنى هيكلا تحت


المسجد الأقصى لكنا نعادى حقائق منطقية ثابتة


وراسخة , إذ كيف يتسلل مبنى جديد نسبيا


( هيكل سليمان) تحت مبنى أقدم منه بألف عام ؟


إن المنطقى أن يكون المبنى القديم هو الأساس ,


وإذا كان هناك مبنى يكون فوقة وليس تحته ,


ويكون المبنى الجديد هوأول ما يظهر عند التن***


والحفر .


- إن مما ينفى قدسية الهيكل لليهود أمران :


الأول : أن اليهود إنقسموا بعد موت سيدنا سليمان


إلى مملكتين , فشيد ملوك المملكة الشمالية مراكز


عبادة خاصة لهمحتى لا يذهب أتباعهم إلى


المملكة الأخرى ( التى بها الهيكل ) ... إذن


فهل هؤلاء اليهود لا يعرفون أهمية الهيكل


ولا يعترفون بقدسيته ؟


والثانى : إنهم لم يحافظوا على قدسية المكان بل


حولوه إلى سوق للبيع والشراء ودنسوه ,


حتى إن السيد المسيح هاجمهم بشدة لذلك السبب


وتنبأ بخراب الهيكل , ثم قال قولته الشهيرة :


" الخلاص هو مناليهود " .



إذن فالهيكل المزعوم غير موجود إطلاقا ,


فقد دمرت المدينة بجميع ما فيها عدة مرات


ومن رابع المستحيلات أن يكون للهيكل بقايا


أو وجود , لذلك – فكل ما يفعله اليهود اليوم


هو محاولة هدم المقدسات الإسلامية تحت شعار


وهمى هو البحث عن الهيكل المزعوم , بدليل


عدم إكتشاف أى شىء بعد كل هذه الحفريات


التى قاموا بها منذ عام 1968 م .



*** وهذه نبذة تاريخية مختصرة عن مدينة القدس


حتى لايدعى اليهود أنها ملكهم منذ اّلاف السنين


كما يحاولون الاّن ...


فمنذ ستة اّلاف سنة تقريبا ( 4000 ق.م )


خرجت قبيلة من شعاب الجزيرة العربية إلى


هذه الأرض واتخذتها موطنا ومستقرا لهم ,


وهماليبوسيون إحدى بطون العرب الأوائل


من قبائل الكنعانيين , وكان أشهر ملوكهمهو


" مليكا صادق " وإليه يرجع الفضل فى بناء


هذه المدينة وتعميرها وكان محبا للسلام


فسماها " أورسالم " أى مدينة السلام .


وبعدالكنعانيين سكنها العموريون , وهم


أيضا قبيلة عربية خرجت من جزيرة العرب ,


ولم يأت اليهود للقدس إلا بعد حوالى 3000 سنة


من إنشائها حين هاجمتبعض القبائل الإسرائيلية


بقيادة طالوت ( شاؤول ) القدس وإستولت عليها


وأقامت بها مدة لا تزيد على 75 سنة هى مدة


حكم طالوت ثم داود ثمسليمان ( من حوالى


عام 1030 ق.م إلى حوالى عام 955 ق.م )


وبعد موتسيدنا سليمان تشتتوا وانقسموا


ولم تعد لهم السيطرة على مدينة القدس بل


كانوا ضمن سكانها الاّخرين .

تقبلى مرورى
موضوع عشرة ع عشرة يستاهل القراءة

موضوع رائع

تسلم ايدك

تسلم ايدك
موضوع جميل

تسلمى ياقمر على
المعلومه القيمه دى