بحث التغيرات البيئية د.اسباهية يونس و د. رقية العاني --:::::::::◄

مراقب عام

مقارنة تغيرات المظهر الارضي في سهل السندي بأستخدام
التقنيات الجغرافية المعاصرة

د.رقية احمد محمد امين العاني أ.د. اسباهية يونس محسن

جامعة تكريت/كلية الآداب/قسم الجغرافية جامعة الموصل/ كلية التربية/ قسم الجغرافية

1431 هـ 2010 م

مقارنة تغيرات المظهر الارضي في سهل السندي بأستخدام
التقنيات الجغرافية المعاصرة

د.رقية احمد محمد امين العاني أ.د. اسباهية يونس محسن
جامعة تكريت/كلية الآداب/قسم الجغرافية جامعة الموصل/ كلية التربية/ قسم الجغرافية

المقدمة :
تعد تقنية
الاستشعار عن بعد من التقنيات المتطورة والمستخدمة في مراقبة ورصد
التغيرات البيئية في كافة الاقاليم ، لذا فقد استخدمت هذه التقنية كأداة
فاعلة أسهمت في بناء قواعد متكاملة للبيئة وتفعيل نظم مراقبة المصادر
الطبيعية، فضلا عن ان مراقبة التطور الحاصل في الغطاء الأرضي من المسائل
المهمة التي تستخدم من اجلها البيانات الفضائية ومن خلال هذا البحث تم
مقارنة التغيرات للغطاء الارضي للمدة من 1973- 2007 وذلك بتقسيم هذه المدة
الى مدتين وكما سيرد في متن البحث ، والتي من خلالها يتم تحديد الاختلافات
لظاهرة ما من خلال ملاحظتها في اوقات مختلفة للمنطقة نفسها، وهي عملية
مهمة في مراقبة المصادر الطبيعية وادارتها، والأنشطة البشرية يرافقها
التحليل الكمي للتعرف على التوزيع المكاني للانشطة البشرية(1)،
كما تم الاعتماد على اخذ عينات ميدانية ومطابقتها مع هذه النتائج ،
وامكانية تطبيق التصنيف الايكولوجي على منطقة الدراسة، ويعد هذا التصنيف
احد التصنيفات الشاملة في مجالات استخدامات الارض اذ ارتبط تطوره
واستعماله بالبيانات المستحصلة من تقنيات الاستشعار عن بعد،ويتم تحديد مظاهر الكشف عن التغيرات بالأساليب الآتية :
- تمييز طبيعة التغيير.
- القياس ألموقعي (الحقيقي) لمدى التغير.
- تقييم النمط المكاني للتغير.
إن هذه الأساليب
يتم التحقق منها للكشف عن التغير في المظاهر الأرضية وذلك من خلال اختلاف
القيم الانعكاسية الرقمية للظواهر في البيانات الفضائية، وبذلك فان
الطريقة التي استخدمت في البحث لأجل التحقق من صحة التغيرات الحاصلة هي
عملية اخذ العينات الميدانية ومطابقتها مع البيانات الفضائية للمنطقة لغرض
التعرف على نوع الظواهر من جهة وتطورها والتغير الحاصل فيها عبر المدة
المدروسة من جهة أخرى ، ويمكن أن يكون التغير في الغطاء الأرضي على نوعين
هما:
-التعديل: وهو تغيير متعلق بالغطاء نفسه كإزالة غابة لزراعة أشجار أكثر فائدة .
- التحويل: وهو تغيير من نوع غطاء إلى آخر أكثر فائدة مثل إزالة أشجار في مناطق وتحويلها إلى أراضٍ زراعية(1).
وتم من خلال هذه
التقنية دراسة السهول الجبلية والتي تعد من الدراسات الجيومورفولوجية التي
حظيت باهتمام خاص من الجيومورفولوجيين؛ لأنها تمثل وحدة جيومورفولوجية
وهيدرولوجية متكاملة، وتشكيل مجموعة من الوحدات الأرضية المرتبطة بها ،
وقسم البحث على مقدمة وثلاثة مباحث تلتها خاتمة البحث فضلا عن الاستنتاجات
والتوصيات .

موقع منطقة البحث :
يُعد سهل السندي
احد ابرز السهول الواقعة ضمن الإقليم الجبلي من العراق، ينحصر فلكياً بين
خطي طول (50 َ 42 ْ-25 َ 42 ْ) شرقاً ودائرتي عرض (10 َ 37 ْ-40 َ 37 ْ)
شمالاً الشكل (1)، وهو بذلك يقع مناخياً ضمن الإقليم شبه الرطب الى الرطب(2)،يقع سهل السندي تبعا لتصنيف كوبن ضمن مناخ البحر المتوسط (Csa ) تصل درجة الحراة كمعدل سنوي حوالي( 19.6) مْ، والمعدل السنوي لامطار المحطة (619.6)ملم ، وتبلغ
مساحة السهل حوالي (343.3كم2) ،اما موقعه المكاني فإنَّه يقع شمال مدينة
الموصل بمسافة 120كم تقريبا وتقع على اطرافه الجنوبية مدينة زاخو.

يظهر السهل بشكل
مثلث قاعدته عند نهر الهيزل غرباً، ويضيق نحو الشرق ويبلغ متوسط عرض السهل
مايقارب 6كم ، ويحده من الجنوب نهر الخابور وسلسلة جبال بيخير، اما من
الشرق فتحده مدينة باطوفة مركز ناحية الكلي، ويعد نهر الهيزل الحدود
الدولية بين العراق وتركيا.
تظهر في سهل
السندي مجموعة من التكوينات الصخرية والرواسب سيتم ذكرها بحسب العمر
الجيولوجي من الأقدم إلى الأحدث، الذي يبدأ من الأقدم الأيوسين الأسفل،
حتى البلايوستوسين، فضلاً عن تنوع الرواسب العائدة للزمن الرابع المتمثلة
برواسب البلايوستوسين والهولوسين(3)، وتم اعتماد منهج المظهر الأرضي الذي يهتم بأبعاد الشكل الأرضي والتصنيف، فهو اقرب الى الجغرافية من حقول المعرفة الأخرى.

هدف البحث :
يهدف البحث الى
مراقبة التغيرات الحاصلة في الغطاء الأرضي واستخدامات الأرض من خلال تحليل
المرئيات الفضائية وامكانية استخدام التقنيات المعاصرة في الكشف عن هذه
التغيرات من خلال المعالجات الرقمية ومنها التصنيف الموجه والغير موجه
لحساب المساحات ورسم خرائط بهذا التغير كما تم الاعتماد على اخذ عينات
ميدانية ومطابقتها مع هذه النتائج، فضلا عن محاولة تفسير هذا التغير
ومحاولة الوقوف على اسبابه .

وسائل البحث وعناصره :
· استعمال جهاز قياس الارتفاع وتحديد الموقع المكاني (GPS) لتحديد مواقع الدراسة الميدانية وارتفاعاتها وربط ذلك بما يوجد فيها من معالم أرضية .
· مرئيات فضائية للقمر الصناعي(Landsat TM7 لسنة 2007 و Landsat ETM+7 لسنة 2001 و Landsat TM5
لسنة 1989) للتعرف على الوحدات الجيومورفولوجية ومراقبة التغيرات الحاصلة
فيها ومقارنة الخرائط المشتقة من هذه البيانات للسنوات المذكورة مع مرئيات
(Landsat mss الملتقطة في عام 1973)
· بيانات الارتفاع الرقمية لسنة 2003 وبدقة ( 30م) ومنها تم بناء خرائط طبوغرافية .
· برنامج ERDAS 9.1 لمعالجة المرئيات وتحليلها وتصنيفها .
· برنامج Arc GIS 9.1لبناء الطبقات المعلوماتية واجراء التحليل المكاني .
· برنامج Globel Mapperلاجراء التصحيحات الهندسية على الخرائط الورقية وتوحيد المساقط.
وقسم البحث الى المحاور الاتية :
1- المعالجات الاولية لاشتقاق التغيرات .
2- التصنيف الارضي لمنطقة الدراسة
3- مراقبة التغيرات للمدة 1973 – 2007

1- المعالجات الاولية لاشتقاق التغيرات :
اعتمدت دراسة التغير على برنامج ERDAS IMAGINE 9.1لثلاث
فترات الاولى 1973 والثانية لعام 1989 والثالثة لعام 2007، والهدف هو
الكشف عن المناطق التي تغيرت بالفعل والمناطق التي لم تتغير والتعرف على
نوع التغير واثره في المنطقة سواء كان سلبا او ايجابا وما العوامل التي
ادت الى هذا التغير؟، وذلك من خلال النظر الى قيم الخلايا (البكسلات) التي
تغيرت والتي بقيت ثابتة ومن خلال هذا يمكن التعرف على التغيرات الكبيرة
التي سنتناولها بالتفصيل .
وقد تم اختيار هذه
المدد الثلاث لتوفر البيانات اولا وللظروف والتغيرات التي اثرت في منطقة
الدراسة خلال هذه المدة سواء كانت طبيعية او بشرية، اجتماعية او سياسية
ثانياً . وتعتمد العملية على اختبار قيمة الانعكاسية في الفترات المذكورة
لاظهار القيم المتشابهة والقيم المختلفة التي تغيرت لذا فان النتيجة تظهر
بشكل صورة نهائية بخمسة انماط هي :
- نقص Decrease
- بعض النقص Some Decrease
- لا تتغيرUnchange
- بعض التغيير Some Increase
- المناطق التي تغيرت تماما Increase
وقد اظهرت نتائج العمل من خلال البرنامج الخطوات الاتية :
Interpreater -
Utilities -
Change Detection -
input old image -
input new image -
Out put -
وقد كانت النتائج
كما في الجدول (1) الذي يبين مساحات التغير للغطاء الارضي لمنطقة الدراسة
خلال المدة المذكورة، والاشكال (2) (3) (4) توضح التغيرات للمدة الاولى من
1973 – 1989 والمدة الثانية 1989 – 2007 والتغير الشامل من 1973 – 2007
كما ان معرفة هذه التغيرات وانماطها يكشف لنا الحالات الاتية :
- مقدار التغير بالكيلومتر المربع .
- نوعية التغيير سلبا او ايجابا .
- المناطق الحدية والبينية التي يمكن من خلال استثمارها تسبب مشاكل غير محسوبة، واتضح من الجدول مايأتي:

جدول (1) يبين مساحة التغير ونمطه للمدة 1973 – 2007
[center]نمط التغير
مساحة التغير (كم2) للمدة1973 -1989
%
مساحة التغير(كم2) للمدة 1989 -2007
%
مساحة التغير (كم2)
للمدة 1973 -2007
%
ملاحظات
نوعية التغير
نقص Decrease
1.02
0.3
1.7
0.5
6.5
1.9
بفعل التعرية الاخدودية النشطة في المناطق الجبلية والحوض الجبلي فضلا عن الاعمال الاستخراجية (المقالع)
بعض النقص Some Decrease
-
-
11.2
3.3
-
-
بفعل ترك الارض وعدم زراعتها ونشاط الرعي الجائر
لا تغيرUnchange
326.88
95.2
245.9
71.6
239.7
69.8
بعض التغير Some Increase
-
-
74.8
21.8
-
-
بفعل نشاط الانسان للزراعة والفعاليات الحضرية
المناطق التي تغيرت تماما Increase
15.4
4.5
9.7
2.8
97.2
28.3
تحويل مساحات ارض كبيرة الى نشاط اخر كالزراعة والتوسع السكني والتجاري وتخريب النبات الطبيعي او الاراضي المستصلحة
المجموع
343.3
100
343.3
100
343.3
100

المصدر : بالاعتماد على البيانات الفضائية وبرامج ERDAS IMAGINE 8.4 و ArcMap 9.1

المصدر : اعتمادا على البيانات الفضائية والبيانات الرقمية ومخرجات برمجيات ERDAS IMAGINE9.1 - ArcGis 9.1

المصدر : اعتمادا على البيانات الفضائية والبيانات الرقمية ومخرجات برمجيات ERDAS IMAGINE9.1 - ArcGis 9.1

المصدر : اعتمادا على البيانات الفضائية والبيانات الرقمية ومخرجات برمجيات ERDAS IMAGINE9.1 - ArcGis 9.1

يتبـــــــــــــــــــــــع....

مراقب عام

·
ان مساحات الارض التي تعرضت الى نقص بعامة للمدة من 1973 -2007 شكلت مساحة
(6.5كم2) بنسبة (1.9%) من مجمل المساحة للمنطقة المدروسة، وقد كانت نسبة
النقص للمدة (1989 – 2007) بمساحة قدرها (1.7كم2) بنسبة (0.5%) وهي اعلى
من المدة (1973 -1989 ) التي شكلت مساحة النقص (1.02كم2) و نسبة قدرها
(0.3%) من مجمل منطقة الدراسة، ويعود هذا الى التعرية الاخدودية النشطة
التي تسود منطقة الدراسة بخاصة عند المنطقة الشمالية الغربية عند الحوض
الجبلي لوادي هوريز، وكذلك عند مجاري الاودية المنتشرة في السهل ولاسيما
نهاية وادي برزور الذي استغل من الدولة والاهالي في استخراج الحصى فاصبح
بفعل الحفر المستمر الى مقالع ضخمة تصل مساحتها الى الاف الدونمات .
·
اما المساحات التي تعرضت لبعض النقص وليس نقص في السطح بعامة فقد ظهرت في
المدة (1989 – 2007) وسجلت مساحة قدرها (11.2كم2) بنسبة (3.3%) من مجموع
مساحة منطقة الدراسة، ويعود هذا الى عمليات التهجير التي شهدتها المنطقة
خلال مدة الثمانينيات بفعل سياسة الدولة وترك الاراضي من دون زراعة واهمال
الرعي الجائر ونشاطه، فضلا عن ترك الكثير من الفلاحين لاراضيهم وانخراطهم
في وظائف الدولة بخاصة الوظيفة العسكرية .
·
كذلك يمكن ملاحظة ان بعض التغير في الاستعمال ساد على السطح خلال المدة
ذاتها (1989 -2007) بمساحة قدرها (74.8كم2) وبنسبة (21.8%) من مجموع مساحة
منطقة الدراسة، والسبب يرجع لفعل النشاط البشري للزراعة، حيث ركزت الزراعة
في الأماكن القريبة من مركز القضاء أي وسط السهل التجميعي وإهمال باقي
أراضي السهل، كذلك الحال للفعاليات الحضرية التي توسعت في مساحة البناء،
لهجرة اهالي القرى المحيطة نحو مركز القضاء وتدمير القرى المحيطة بفعل
التهجير الذي قامت به الحكومة المركزية في ثمانينيات القرن الماضي، فضلا
عن التغير في الاستعمال من الزراعة نحو التجارة باتجاه طريق إبراهيم خليل .
·
اما المناطق التي شهدت تغيراً تاماً في الاستعمال فقد شكلت مساحات متباينة
خلال المدة المدروسة، فخلال المدة من 1973 -2007 كان التغير كبيراً بمساحة
قدرها (97.2كم2) وبنسبة (28.3%) تليها المدة 1973 – 1989 بمساحة (15.4كم2)
وبنسبة (4.5%) والمدة 1989 –2007،وأخيرا بمساحة (9.7كم2) وبنسبة (2.8%) من
مجمل مساحة منطقة الدراسة . ان التغير الكبير للمدة الشاملة كان كبيرا
نتيجة التغيرات التي شهدتها المنطقة الطبيعية والبشرية السابقة الذكر،
وتأثير المناخ في تغير الاستعمال من استثمار للارض والزراعة الديمية
لمحاصيل الحبوب وبمساحات واسعة في السهل التجميعي والبساتين في السهل
الفيضي لنهري الخابور والهيزل، والتوجه نحو اطراف السهل باتجاه المرتفعات
المحيطة في الاستثمار الزراعي بخاصة واستصلاح الاراضي، والتوسع في
الاستعمالات الحضرية التي تزداد باتجاه الاراضي الزراعية .

2- التصنيف الارضي لمنطقة الدراسة :
نتيجة عمومية النتائج المشتقة بالاجراءات السابقة، تم الاعتماد على اخذ عينات ميدانية ومطابقتها مع هذه النتائج*
، وامكانية تطبيق التصنيف الايكولوجي على منطقة الدراسة، ويعد التصنيف
الايكولوجي لاستخدامات الارض احد التصنيفات الشاملة في مجالات استخدامات
الارض اذ ارتبط تطوره واستعماله بالبيانات المستحصلة من تقنيات الاستشعار
عن بعد، ومن اهم مميزات استخدامه في مسوحات استخدامات الارض ودراساتها
والغطاء الارضي والذي يكون مصدر بياناتها البيانات الفضائية بمقاييس
مختلفة ، فضلا عن امكانية هذا النظام التصنيفي في الترميز الذييستخدم في اجهزة الحاسوب ويتعامل مع الاستخدامات المختلطة في المنطقة الواحدة، ويتكون من عدة مستويات تصنيفية(1).

2 .1 التصنيف الآلي غير الموجه لبيانات منطقة الدراسة :
التصنيف الالي يعتمد على البيانات متعددة الاطيافMultispectral Classification، ويتم
تصنيف البيانات للمنطقة الى اصناف مختلفة اعتماداً على درجة العنقدة او
التكامل للخلايا حول بعضها، فيتم تحديد هوية كل صنف في مرحلة ما بعد
التصنيف، حيث يقوم الحاسب بتنسيب الانعكاسية الطيفية لكل خلية صورية الى
صنف معين من الاصناف المحددة بالاعتماد على البيانات الخام وبحسب القيم(2) .وتكون
العملية الالية في الحاسبة الالكترونية اكثر دقة من عين الانسان لان
الاخيرة تميز المظاهر عند الطيف المرئي ولايمكنها التمييز بين المظاهر
التي تكون في الطيف الاحمر وتحت الاحمر .
وباستخدام برنامجERDAS IMAGINE 9.1تمت الاجراءات العملية الاتية :
- Classifier
- Unsupervised Classification
- Input Raster File
- Classified File
- تحديد عدد الاصناف من حقلBest Classes Per Pixel
- اختيار الطرائق الاحصائية وحسب المعايير الاساسية في التصنيف .
- Ok
ويعد هذا التصنيف
اكثر دقة ويسمح بتحديد بعض المحددات لكشف المناطق المتداخلة والاشكالات
الاحصائية المتلازمة في البيانات، كما يجب التنويه الى انه قد لاتتوافق
بالضرورة صفات الصنف مع ما يمثله في الواقع ، مثل الانهار في السهل الفيضي
والاستخدام الكثيف للبساتين التي يصنفها على انها صنف واحد وان قمنا
بتصنيفها الثانوي فانه لايميزها بشكل دقيق، كذلك الحال في بعض انواع الترب
التي لايمكن فصلها الا بالرجوع الى خبرة المفسر او النموذج الحقلي .

2 .2 التصنيف الآلي الموجه لبيانات منطقة الدراسة :
يتم تحديد نماذج
منتخبة تاتي من معرفة جغرافية المنطقة وخبرة المحلل لأصناف الغطاء
والانعكاسية الطيفية لكل صنف، فتحدد الأصناف مقدما لتغذية الحاسبة بنماذج
من كل صنف، ويمكن التوصل الى الاصناف الأساسية من خلال التصنيف غير الموجه
في التعرف على إمكانية الوصول إلى الأصناف الرئيسة لسطح المنطقة المدروسة
، وتحديد عدد الأصناف ونماذجها واستخدامها في التصنيف الموجه، في حال عدم
توفر بيانات مرجعية عن المنطقة .وتتم بالاجراءات العملية الاتية :
- Classifier
- Signature Editorواختيار من نافذة المرئية المراد تصنيفهاAOI ومنها نختارTools .
- يتم تحديد الصنف بحسب خبرة المفسر والضغط لاضافة الصنف في نافذةSignature Editor
- حفظ الجدول بعد اختيار عدد الاصناف .
- supervised Classification
- Input Raster File
- Input Signature File
- Classified File
- اختيار الطرائق الاحصائية وبحسب المعايير الاساسية في التصنيف .
- Ok
ومن خلال معرفة
المنطقة وبتطبيق التصنيف الموجه وغير الموجه تم اختيار اسلوب الدمج بين
التصنيفين وذلك باخذ نماذج معروفة للباحثة وتم استخدامها في خرائط
الاستخدامات التي اعدتها الباحثة مسبقا وبتطبيق التصنيف الايكولوجي وبحسب
مفرداته التصنيفية يمكن اشتقاق التصانيف الثانوية بالاعتماد على دمج هذه
التصانيف، مع امكانية تصنيف الاصناف الرئيسة الى اصناف ثانوية، والجدول
(2) يوضح التصنيف الايكولوجي(1)
بمفرداته الرئيسة التصنيفية المستوى الاول والثاني، مع تحديد مساحة كل صنف
ونسبته من المساحة العامة لمنطقة الدراسة، وامكن انشاء الجدول التصنيفي
لمستويين لمنطقة الدراسة المستوى الاول وشمل ثماني وحدات تصنيفية، اما
المستوى الثاني فقد شمل (28) ثماني وعشرين مفردة تصنيفية، والشكلين (5)
(6) تبينان التوزيع المكاني لهذه الاصناف، ويمكن توضيحها بالاتي :
· شكلت
الأراضي الجرداء نسبة قدرها (30.7%) من المساحة الكلية و جاءت المرتبة
اولا في تصنيف هذا النظام وشملت ضمن منطقة الدراسة اربع مفردات تصنيفية
(اراض صخرية، الشواطيء وضفاف الانهار،واراضٍ وعرة، ورواسب صخرية )، وتنتشر
في عموم منطقة الدراسة على منحدرات المرتفعات الجبلية المحيطة بالمنطقة
وعلى طول منحدر طية برزور .
· وتنتشر في مواضع متفرقة شمال منطقة البحث على الاراضي الوعرة واراضي الحواجز وجانبي الاودية النهرية .

جدول (2) يبين التصنيف الايكولوجي لمستويين لمنطقة الدراسة للبيانات الفضائية لسنة 11_8_ 2001
[center]المستوى الأول
المستوى الثاني
ت
نوع الصنف
المساحة كم
%
ت

نوع الصنف

المساحة كم
% من مساحة منطقة الدراسة
100
الأراضي الجرداء
105.3
30.7
130

اراض صخرية

46.6
13.5
140

الشواطئ وضفاف الانهار

1.2
0.4
150

اراض وعرة

41.5
12.1
190

رواسب صخرية

16
4.7
200
الموارد المائية
3.1
0.9
210

البرك والبحيرات

0.25
0.04
220

مجاري المياه

2.1
0.5
230

الينابيع والابار

0.24
0.04
250

المصبات

0.35
0.1
280

الثلج والجليد

0.16
0.02
300
النبات الطبيعي
75.8
22.1
310

الانواع العشبية

62.2
18.1
320

الشجيرات والاحراش

13.6
3.8
400
النباتات المستنبتة
12.3
3.6
410

الانواع العشبية المستنبتة

3.7
1.1
420

الشجيرات

8.6
2.5
500
الانتاج الزراعي
112.9
32.8
510

محاصيل حقلية(الحبوب)

45.7
13.2
520

خضراوات

9.2
2.7
530

البساتين

25.4
7.4
540

المراعي

31.1
9.1
550

تربية الحيوانات

1.5
0.3
600

حضري – صناعي -نقل

25.6
7.5
610

سكن

13.1
3.7
620

خدمات تجارية

1.9
0.5
630

اداري

0.6
1.2
640

صناعي

2.9
0.7
650

نقل ومواصلات

7.1
2.1
700
صناعات استخراجية
4.5
1.3
710

مواد غير قابلة للتعويض

3.4
0.9
720

مواد قابلة للتعويض

1.1
0.3
800
ترفيهي
3.8
1.1
810

المناطق الخضراء

1.2
0.3
820

المناطق المحمية و المناظر الجميلة

1.4
0.4
840

مواقع تاريخية واثرية

1.2
0.3

المجموع

343.3
100
343.3
100

[/center]
المصدر : بالاعتماد على البيانات الفضائية وبرامج ERDAS IMAGINE 8.4 و ArcMap 9.1

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع .........................

مراقب عام

· اما
الموارد المائية التي تشكل نسبة (0.9%) من مجمل المنطقة المدروسة
والمتمثلة بنهري الخابور والهيزل، فقد ضم هذا الصنف خمس مفردات تصنيفية
على التوالى (البرك والبحيرات ، ومجاري المياه، والينابيع والابار،
والمصبات، والثلج )، وتتوزع في منطقة الدراسة عند الانهار الرئيسة والحوض
الجبلي وعند المنخفضات المحصورة بين المرتفعات في شمال منطقة دركر عجم
ودهلك ملك ، كما تنتشر في المنطقة بعض التجمعات لحقول الثلج الموسمية في
اعالي مرتفعات ديرة وكيرة وقد شوهدت خلال الدراسة الميدانية في شهر شباط .
· اما
النبات الطبيعي الذي ضم مفردتين تصنيفية (الانواع العشبية، والشجيرات
والاحراش) فقد شكل نسبة (22.1%) من عموم المنطقة، وتظهر بشكل واسع في معظم
منطقة الدراسة ويتركز عند المناطق المرتفعة والسهل التجميعي والاودية
الجبلية .
· وشكلت
النباتات المستنبتة نسبة (3.6%) من عموم المنطقة المدروسة ضمت مفردتين
(الانواع العشبية المستنبتة، والشجيرات ) التي ظهرت بفعل التدمير للنباتات
الاصلية بفعل الرعي الجائر وانتشرت عند المرتفعات الجبلية وجانبي الوديان
الموسمية والوديان الجبلية والمنطقة الوعرة شمال غرب منطقة الدراسة .
· جاء
الانتاج الزراعي في التصنيف بالمرتبة الخامسة وشكل نسبة قدرها (32.8%) من
مجموع المنطقة المدروسة وقد ضم خمس مفردات تصنيفية ثانوية على التوالي (
محاصيل حقلية، وخضراوات، وبساتين، والمراعي وتربية الحيوانات )(1)
شغلت النسبة الاكبر منها المفردتين : المحاصيل الحقلية والتي تستغل في
زراعة الحبوب والتي تتركز في السهل التجميعي بعامة، والمفردة الاخرى هي
المراعي التي تعد اغلبها مراعياً طبيعية وتنتشر في عموم المنطقة بخاصة عند
المنحدرات الجبلية، ثم تاتي المساحة المستغلة في البساتين والمتركزة عند
السهل الفيضي* وبعض المساحات الصغيرة عند بيرسفي وداسيك .
· اما
التصنيف السادس فقد تمثل بالاستعمال الحضري والصناعي والنقل وقد شكل نسبة
قدرها (7.5%) من مجمل مساحة المنطقة المدروسة، تضمن خمس مفردات تصنيفية
(السكن، وخدمات تجارية، وادارية، وصناعية، ونقل ومواصلات)، شكل السكن
المساحة الاكبر من هذا الصنف يليه النقل والمواصلات لاهمية المنطقة في
التجارة الوطنية وتركزت هذه الخدمات عند مركز القضاء في السهل التجميعي
بعامة.
· مثلت
الصناعات الاستخراجية بنسبتها (1.3%) اهمية كبيرة في التنمية الاقتصادية
للاقليم لتوفر الخزين من المواد الانشائية المتمثلة بمقالع الحصى قرب
مهمدية وجم مشكو، وقد شكل هذا الاستخدام الصنف الاول من التصنيف الثاني
للمواد غير القابلة للتعويض، اما مواد القابلة للتعويض كقطع الاخشاب فانها
تركزت عند الاودية الجبلية شمال منطقة الدراسة التي استغلت في البناء
والصناعة الخشبية .
· واخيرا
كان التصنيف الترفيهي الذي ضم ثلاث مفردات تصنيفية ( المناطق الخضراء ،
والمناطق المحمية و المناظر الجميلة ، ومواقع تاريخية واثرية ) ، وشكلت
نسبة (1.1%) من مجمل المساحة وتركزت عند مركز مدينة زاخو ومحيطها بشكل خاص
وبعض الاماكن المتفرقة من المرتفعات الجبلية .

3 مراقبة التغيرات لمنطقة الدراسة
3 .1 التغيرات الشاملة للمدة 1973 -2007 م
يتبين من خلال
الخرائط المشتقة من البيانات الفضائية، التغيرات الحاصلة لمنطقة الدراسة
للمدة من 1973 - 2007 أي خلال (34) عام، وأثر هذه التغيرات في الغطاء
الأرضي واستعمالات الأرض و من خلال الاشكال (2)(3)(4) السابقة والشكل (7)
التي توضح تغيرات الاصناف للغطاء الارضي لمنطقة البحث والجدول (3) يبين
المساحات التي يمثلها كل صنف ومدى التغير الذي شهده خلال المدة المذكورة :

· جاءت
مساحة الأرض الجرداء لعام 1973 (82.3كم2) ولعام 2007 (79.8كم2) من مجموع
مساحة المنطقة، وهي تشكل مايقارب (25%) المساحة من عموم الارض المدروسة،
مما يؤشر عدم استثمارها من السكان ، والسبب يعود الى شيوع الملكية الخاصة
والمستوى الاقتصادي المتدني، ونجم عن هذا التوزيع تدني الإنتاجية وخلال
المدة المدروسة، يلاحظ ان نسبة التغير ايجابية (2.5%)، لكنها متدنية جدا
على الرغم من التنمية للقطاع الزراعي التي شهدها الاقليم الا انه يخضع الى
عوامل تؤثر فيه منها المناخ وتقنية (الأسمدة، والبذور، والدورات الزراعية،
ومكافحة الآفات الزراعية، والري، واستخدام المكننة ) وعوامل اجتماعية
واقتصادية، كل هذه المعالجات لم تؤثر في زيادة مساحة الأراضي المزروعة على
حساب الأراضي الجرداء .
· شكلت
الانهار المتمثلة بنهري الخابور والهيزل مساحة قدرها (6.9كم2) في سنة 1973
ويعود ذلك الى الفترات الرطبة وعدم وجود السدود والخزانات في الجانب
التركي الذي يزيد من منسوب النهر، اما خلال سنة 2007 فان مساحة المياه قلت
الى (3.3كم2) وبنسبة تغير وصلت الى اكثر من النصف (52.2%)، ويعود الى
التغير في منسوب الانهار والتغير المناخي في قلة التساقط لعموم الاقليم .
· اما
التغير الذي شهده النبات الطبيعي المتمثل بالغابات على المرتفعات الجبلية
المحيطة بالسهل وشمال منطقة الدراسة بخاصة فقد كانت نسبة التغير (15.2%)،
حيث قلت المساحة من عام 1973 (99.7كم2) الى (84.6كم2) في عام 2007 وهذا
يعود ايضا الى التغيرات المناخية بعامة والاستخدام غير العقلاني في الرعي
الجائر والضغط على هذه الاراضي مما ادى الى قلتها وتغير نوعيتها .
· لان
المنطقة مضمونة الامطار فان الزراعة الواسعة للحبوب منذ عام 1973 هي ذاتها
تقريبا، لكن بنقص في المساحة لايتجاوز (1%) لان حرفة الزراعة تعد هي
الحرفة الرئيسة في السهل ولاسيما الزراعة الواسعة لمحاصيل الحبوب فضلا عن
البقوليات والفواكه الصيفية .
· اما
اطوال الطرق فقد شهدت هي الاخرى تغيراً بشكل كبير وذلك مع التنمية التي
شهدها الاقليم بعامة، و ازدادت الاطوال من (34988م) خلال عام 1973 الى
(201045م) لعام 2007،وسجلت نسبة تغير (474،7%)، مع تطور في كفاءة هذه
الطرق واجراء عمليات التبليط لان المنطقة حدودية وطريقها تجاري دولي .

الجدول (3) مساحات التغيرات للغطاء الارضي للمدة 1973-2007
[center]السنة
1973
2007
1973- 2007التغير
نسبة التغير %

الاراضي الجرداء كم2

82.3
79.8
2.5
3.01

الانهار كم2

6.9
3.3
3.6
52.2

النبات الطبيعي كم2

99.7
84.6
15.1
15.2

الانتاج الزراعي كم2

148.7
147.7
1
0.7

مقالع الحصى كم2

0.35
3.4
-3.05
871.4

المستقرات كم2

4.4
24.1
-19.7
447.7

الجزر النهرية كم2

0.95
0.4
0.55
57.9

الطرق م

34988م
201045م
166057
474.6

[/center]
المصدر : بالاعتماد على البيانات الفضائية وبرامج ERDAS IMAGINE 8.4 وArcMap 9.1
· اما
مقالع الحصى فقد شهدت توسعاً كبيراً لما شهده الاقليم من تنمية صناعية
واقتصادية، فاصبحت الحاجة الى مواد البناء ضرورة ملحة، كما تبين من خلال
ماسبق ان المنطقة غنية بالحصى بجميع اشكاله واحجامه، لذا فقد توجهت محافظة
دهوك الى استثماره حيث بلغت مساحة المقالع خلال عام 2007 (3.4كم2) بعد ان
كانت في عام 1973 (0.35كم2) .
· وصلت
نسبة التغير في التوسع المساحي للمستقرات السكنية بخاصة عند مركز مدينة
زاخو الى (447.7%) وهي نسبة عالية جداً عن مساحة عام 1973 البالغة
(4.4كم2) ووصلت عام 2007 الى (24.1كم2) وهذا التوسع كان على حساب الاراضي
الزراعية، اما التركز فكان بفعل التهجير القسري مايقارب (47) قرية داخل
السهل خلال ثمانينيات القرن العشرين لاسباب سياسية .
· اثرت
قلة مساحة المياه في مساحات الجزرات الوسطية لمجرى النهر بعد ان كانت تشكل
مساحة قدرها (0.9كم2) وصلت بفعل انخفاض منسوب المياه واستغلالها بالزراعة
الى (0.4كم2) أي تغير بنسبة تصل الى اكثر من النصف (57.9%) .

3 .2 مقارنة التغيرات للمدتيين الاولى والثانية* :
من خلال الجدول (4) والشكل (6) والاشكال السابقة يمكن ملاحظة التغيرات للمدتين المذكورة كالاتي :
· يتبين
ان نسبة التغير للاراضي الجرداء للمدة الاولى اكبر من المدة الثانية
(37.8%) (29.5%) على التوالي ، ويعود هذا الى ان الاراضي خلال 1989 قد
اهملت وتركت الاراضي جرداء .

الجدول (4) التغيرات في الغطاء الارضي للمدتين المدروسة (1973-1989)(1989-2007) لمنطقة الدراسة
[center]السنة
1973
1989
1973- 1989التغير
نسبة التغير %

الاراضي الجرداء كم2

82.3
113.1
-30.8
37.8

الانهار كم2

6.9
4.2
2.7
39.1

النبات الطبيعي كم2

99.7
98.4
1.3
1.31

الإنتاج الزراعي كم2

148.7
105.4
43.3
29.1

مقالع الحصى كم2

0.35
3.4
-3.05
871.4

المستقرات كم2

4.4
6.5
-2.1
47.7

الجزر النهرية كم2

0.95
12.3
-11.35
1194.7

الطرق م

34988م
75778
-40790
116.6
السنة
1989
2007
1989- 2007التغير
نسبة التغير %

الاراضي الجرداء كم2

113.1
79.8
33.3
29.5

الانهار كم2

4.2
3.3
0.9
21.4

النبات الطبيعي كم2

98.4
84.6
13.8
14

الانتاج الزراعي كم2

105.4
147.7
-42.3
40.1

مقالع الحصى كم2

3.4
3.4
-
-

المستقرات كم2

6.5
24.1
-17.6
270.8

الجزر النهرية كم2

12.3
0.4
11.9
96.8

الطرق م

75778
201045م
-125267
165.3

[/center]
المصدر : بالاعتماد على البيانات الفضائية وبرامج ERDAS IMAGINE 8.4 وArcMap 9.1
· اما
بالنسبة لمساحة الأنهار فان التغير خلال المدة الأولى أعلى من التغير خلال
المدة الثانية وبنسب متقاربة على التوالي (39.1%) (21.4%) ، وهذا التناقص
يرجع لاسباب منها قلة التساقط في عموم المنطقة وانشاء السدود في تركيا
التي سيطرت على النسبة الاكبر من الجريان المائي .
· يمكن
ملاحظة ان التناقص في نسبة النبات الطبيعي مستمرة خلال المدتين ، وقد شكلت
المدة الثانية نسبة اعلى من المدة الاولى ويعود ذلك الى التوجه نحو
المناطق المرتفعة واستغلالها في الزراعة خاصة بعد 1989 وهذا مايمكن قراءته
بالنسب التي سجلت ( 1.31%) (14%) على التوالي .
· كانت
نسبة الانتاج الزراعي اقل في تغيره بالمدة الاولى عن المدة الثانية وذلك
بتسجيل القيم (29.1%) (40.1%) فخلال المدة الاولى قلت نسبة الاراضي
الزراعية خلال مدة الثمانينيات وترك الاراضي الزراعية، اما بعد ذلك فان
الزراعة توسعت بعد 1989 وخلال عام 2007 حيث توجه الاهالي نحو المرتفعات
المحيطة واستغلالها بالزراعة وحملات التشجير المبرمج من الحكومة .
· تغيرت
مساحة المقالع خلال المدة الاولى بشكل كبير واستقر الوضع الى تلك المساحات
بفعل الاستثمار العمودي للحفر بعيدا عن التوسع الافقي الذي كان له اثر
كثيرا في المساحات الزراعية ، وذلك بقرار حكومي ملزم للشركات العاملة في
تلك المواقع .
· يمكن
ملاحظة التغير الذي شهده مركز القضاء بالتوسع الافقي في المساحات السكنية
الذي اثر في الاراضي الزراعية فامتدت بشكل شريطي جنوب نهر الخابور باتجاه
المعبر الحدودي لمنطقة ابراهيم خليل واستغلاله بالنشاط التجاري الواسع ،
كذلك الحال في التوسع نحو السهل التجميعي والاراضي الزراعية عند مهمدية
شمال المركز وباتجاه تل كبر التي اصبحت الان داخل مركز القضاء ، وكانت
المدة الاولى قليلة التوسع حتى نهاية الثمانينيات والتي هجر فيها الاهالي
من القرى نحو المركز او هجروا نحو مناطق شيرانش شمال منطقة الدراسة ، وبعد
عام 1989 لاحظنا الزيادة الهائلة في المساحات السكنية وبنسبة تغير على
التوالي (47.7%) (270.8%) .
· ان
انخفاض منسوب نهر الخابور والهيزل اثر بشكل عكسي في ظهور الجزر النهرية
واستغلالها في التوسع الزراعي عند السهل الفيضي في المنطقة ومن خلال نسبة
التغير للمدة الاولى (1194.7%) التي كانت تشغل مساحة صغيرة جدا ، اذ ظهرت
المساحة في البيان الفضائي بشكل كبير عند انخفاض منسوب النهر وعدم استغلال
هذه الجزرات بالزراعة ، اما تقلص مساحتها بنسبة تغير (96.8%) فيعود الى
الاستغلال الواسع لهذه الجزر وزراعتها ببساتين الخوخ والفاكهة الصيفية
الاخرى .
· ازدادت
اطوال الطرق بشكل مستمر فقد كانت نسبة التغير والتطور في هذا الجانب خلال
المدة الثانية وبشكل اكبر للحاجة الكبير لشبكة طرق حديثة في تنمية الإقليم
وتطويره بعامة ولان المنطقة معبر حدودي مهم في التجارة مع باقي دول العالم
.

الاستنتاجات :
· تبين
امكانيات استخدام التقنيات المعاصرة بعد أن توفرت البرامجيات المناسبة
وبيانات الاستشعار عن بعد، وبناء قاعدة بيانات متكاملة قابلة للتحديث .
· اتضح
بوجود زيادة ونقصان في نمط الاستثمارات اذ زادت مساحة العمران بنسبة كبيرة
(447.7%) وكذلك الحال لمقالع الحصى بنسبة (871.4%) والطرق البرية بنسبة
(474.6%) ، وزيادة لكل من الجزر النهرية ومساحة الانهار والنبات الطبيعي ،
اما التغيرات القليلة فقد شملت كل من الاراضي الجرداء والانتاج الزراعي .
·
مساحات الارض التي تعرضت الى نقص شكلت مساحة (6.5كم2) بنسبة (1.9%) من
مجمل المساحة للمنطقة المدروسة ، اما المساحات التي تعرضت لبعض النقص
وسجلت مساحة قدرها (11.2كم2) بنسبة (3.3%) من مجموع مساحة منطقة الدراسة ،
ان بعض التغير في الاستعمال ساد على السطح بمساحة قدرها (74.8كم2) وبنسبة
(21.8%) من مجموع مساحة منطقة الدراسة ، اما المناطق التي شهدت تغيراً
تاماً في الاستعمال قدرت مساحتها (97.2كم2) بنسبة (28.3) من مجمل مساحة
منطقة الدراسة .
·
امكانية تطبيق التصنيف الايكولوجي على منطقة الدراسة ، اذ يعد التصنيف
الايكولوجي لاستخدامات الارض احد التصنيفات الشاملة في مجالات استخدامات
الارض حيث ارتبط تطوره واستعماله بالبيانات المستحصلة من تقنيات الاستشعار
عن بعد ، وقد تبين ان المنطقة قد صنفت الى ثمانية اصناف في المستوى الاول
وثمانية وعشرين مفردة تصنيفية في المستوى الثاني .
·
يمكن ان نستنتج ان نسبة التغير للاراضي الجرداء للمدة الاولى اكبر من
المدة الثانية، اما بالنسبة لمساحة الأنهار فان التغير خلال المدة الأولى
أعلى من التغير خلال المدة الثانية ، ويمكن ملاحظة ان التناقص في نسبة
النبات الطبيعي مستمرة خلال المدتين ، وكانت نسبة الانتاج الزراعي اقل في
تغيره بالمدة الاولى عن المدة الثانية، وتغيرت مساحة المقالع خلال المدة
الاولى بشكل كبير ، ويمكن ملاحظة التغير الذي شهده مركز القضاء بالتوسع
الافقي بالمدة الثانية اكبر من الاولى ، وتقلصت مساحة الجزرات الوسطية في
المدة الثانية بشكل كبير ، وازدادت شبكة الطرق البرية بامتدادات كبيرة
خلال المدة الثانية .

التوصيات :
· توصي
الدراسة بضرورة توجيه الباحثين للقيام بدراسات مشابهة ومكملة لمثل هكذا
دراسة وذلك من اجل تغطية مناطق العراق بشكل عام ، لكي يتسنى إقامة نظام
معلومات جغرافي متكامل للموارد الطبيعية والبشرية ، بخاصة بعد أن توفرت
البرامجيات المناسبة لذلك وبيانات الاستشعار عن بعد، التي يمكن من خلالها
إقامة الخرائط الرقمية وإنشاؤها وإمكانية توحيدها وربطها مع بعضها بعضاً .
· استثمار المساحات الكبيرة من الاراضي الصالحة للزراعة التي مازالت غير مستغلة في زراعة الشعير والحنطة.
·
الاهتمام بدراسة التغيرات الطبيعية للتعرف على المخاطر التي يمكن ان
تسببها هذه التغيرات في الموارد البيئية والتي تنعكس اثارها على النشاطات
المختلفة للانسان مسببة الاختلال بالتوازن البيئي في مختلف المناطق ،
لاطلاق جرس الانذار لمثل هذه التجاوزات على البيئة الحيوية في القطر فضلا
عن الكشف على اهم مسببات التدهور للوصول الى افضل السبل لتدارك مثل هكذا
حالات .

المصادر :
· تمرو،
عبد هرمز عويدش ، هيدرولوجية جزء من سهل زاخو –شمال العراق، رسالة ماجستير
غير منشورة،كلية العلوم،قسم علوم الارض، جامعة الموصل، 1983 .
· الحتروشي،
سالم بن مبارك ، تدهور بيئة المراعي في جبال محافظة ظفار سلطنة
عمان،الجمعية الجغرافية الكويتية، دورية علمية محكمة تصدرها قسم الجغرافيا
في جامعة الكويت مع الجمعية الجغرافية الكويتية،العدد 274، مارس 2003 .
· العاني، رقية احمد محمد امين ،دراسة تغيرات الغطاء الارضي لمنطقة بلد باستخدام طرائق المعالجة الرقمية والتصنيف الآلي، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية التربية، جامعة تكريت،2004.
· غنيم، عثمان محمد، تخطيط استخدام الارض الريفي والحضري، دار الصفاء للنشر والتوزيع،عمان، ط1، 2001.
· هـ.ا.رايت , العصر الجليدي البلايوستوسيني في كردستان , ترجمة , فؤاد حمد خورشيد , مكتبة الجاحظ للطباعة والنشر, بغداد 1986.
· وزارة
الزراعة في كردستان العراق، دائرة الزراعة في قضاء زاخو، شعبة الغابات
الصناعية لقضاء زاخو والنواحي التابعة لها، بيانات غير منشورة،2008.

· Jan,
France and other, Inventory of major landscape changes in the Czech
republic, Hungary, Romania and Slovak Republic, 1970-1990, ITC Journal
2000.

· Mather,Paul,M. 1987.Computer processing of remotly sensed image, An Introduction .

(1)Jan,
France and other, Inventory of major landscape changes in the Czech
republic, Hungary, Romania and Slovak Republic, 1970-1990, ITC Journal
2000.p85.

(1) رقية احمد محمد امين العاني، دراسة تغيرات الغطاء الارضي لمنطقة بلد باستخدام طرائق المعالجة الرقمية والتصنيف الآلي، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية التربية، جامعة تكريت،2004،ص73.

(2)
هـ.ا.رايت , العصر الجليدي البلايوستوسيني في كردستان , ترجمة , فؤاد حمد
خورشيد , مكتبة الجاحظ للطباعة والنشر, بغداد 1986, ص 68-69

(3) عبد
هرمز عويدش تمرو، هيدرولوجية جزء من سهل زاخو –شمال العراق، رسالة ماجستير
غير منشورة،كلية العلوم،قسم علوم الارض، جامعة الموصل، 1983،ص50 .

* يتم اخذ عينات من الدراسة الميدانية لوجود بعض المشاكل عند اجراء التصنيف الالي يمكن تحديدها بالاتي:
- وجود السحب فوق الاراضي المدروسة خلال وقت التصوير.
- صغر حجم الوحدة الزراعية او الاستعمال مع حجم الخلية الصورية .
- الاختلاف في الاستعمالات المتشبهة مثل الزراعة (اراض مروية –اراض مزروعة – اراضي حصاد)
- التشابه في انعكاسية بعض الغطاءات كالمياه والاراضي المروية او النباتات الكثيفة .

(1) عثمان محمد غنيم، تخطيط استخدام الارض الريفي والحضري،مصدر سابق، ص132-138.

(2) Mather,Paul,M. 1987.Computer processing of remotly sensed image, An Introduction .p143.

(1)عثمان محمد غنيم، مصدر سابق، ص132-138.

(1) سالم
بن مبارك الحتروشي، تدهور بيئة المراعي في جبال محافظة ظفار سلطنة
عمان،الجمعية الجغرافية الكويتية، دورية علمية محكمة تصدرها قسم الجغرافيا
في جامعة الكويت مع الجمعية الجغرافية الكويتية،العدد 274، مارس
2003،ص9-11.

* المصدر:وزارة الزراعة في كردستان العراق، دائرة الزراعة في قضاء زاخو، شعبة الغابات الصناعية لقضاء زاخو والنواحي التابعة لها، بيانات غير منشورة،2008.

* المراد بالمدة الاولى السنوات 1973 – 1989، والمدة الثانية السنوات 1989 – 2007 .

نســـــــــــــــــــــــــألكم الدعاء

المدير العام

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

مراقب عام

وجزاك الله ايضا كل خير

دائما منور توبيكاتى

ميرسى لمرورك

» كتب في التغيرات المناخية
» أثر التغيرات المناخية على الأوضاع الصحية في مصر
» استخدام الطاقة الشمسية لمكافحة التغيرات المناخ --::::::::::::◄
» الجغرافيا البيئية
» الكوارث البيئية --:::::::::::::::::◄