الطبيعه تكلمت فالكل يستمع

قال التلفزيون الياباني الحكومي إن عشرة آلاف شخص باتوا في عداد المفقودين بعد أن ضرب زلزال -هو الأعنف منذ 140 عاما- شمال البلاد، فقتل أكثر من 570 شخصا حسب تعداد رسمي، وأحدث موجات مد بحري مسحت قرى بكاملها، وسط مخاوف من تلوث نووي بعد انهيار سقف مفاعل ذري.

وقال التلفزيون إن عشرة آلاف فقدوا في مياجي، وهو ما يمثل أكثر من نصف سكان المنطقة التي تعد 17 ألف نسمة وتقع على المحيط الهادي.

صورة لم تكتمل
وما زالت صورة الدمار الذي أحدثه الزلزال -الذي كانت قوته 8.9 درجات على سلم ريختر ووقع على عمق 24.4 كلم وعلى بعد 100 كم عن مياجي- غير مكتملة بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

أطفال يفحصون بحثا عن آثار إشعاع بمنطقة قريبة من مفاعل فوكوشيما دايتشي (رويترز)
وتسبب الزلزال في غلق مصانع سيارات وإلكترونيات وإلحاق أضرار كبيرة بالطرق.

كما قطعت الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات، وتعطلت جزئيا شبكات الاتصال الخلوي وأغلقت مطارات بينها مطار ناريتا في طوكيو وتوقفت خدمات سكك الحديد وأغلقت كل الموانئ.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أكثر من 1300 قتيل، لكن التعداد الرسمي يتحدث حتى الآن عن 574 فقط، وإن كان يتوقع أن يرتفع هذا العدد بحدة مع تقدم عمليات الإنقاذ.

فقد تحدث تقرير إعلامي مثلا عن اختفاء قطارات بأكملها بعد الزلزال لم يحدد مكانها بعد.

مفاعل فوكوشيما
وسبب الزلزال انفجارا في مفاعل فوكوشيما دايتشي النووي (240 كيلومترا شمالي طوكيو) هوى بسقفه، وسط مخاوف من انصهار كارثي للمحطة.

وعرضت لقطات متلفزة لبخار يتصاعد من المحطة التي سجلت في وقت ما تسربا إشعاعيا تساوي ساعة منه المعدل المسموح به في عام كامل.

لكن الحكومة، وبعد أن حذرت بدايةً من انصهار (وهو لفظ غير تقني يستعمل للحديث عن انهيار نظم التحكم في محطة طاقة يصعب معه السيطرة على درجات الحرارة فيها) باتت تتحدث الآن عن معدلات إشعاع ضعيفة.

قوارب صيد جنحت بها موجات المد في مدينة كيسينوما في محافظة مياجي (الفرنسية)
واستبعد خبير روسي وقوع كارثة على طريقة تشرنوبيل، لأن مفاعل فوكوشيما عكس المفاعل الأوكراني يوجد داخل وعاء مدرع.

وأجلت السلطات عشرات الآلاف من منطقة قريبة من مفاعليْن في منطقة فوكوشيما، وقالت إنها توزع على من يعيشون قرب المفاعلات مادة الإيودين التي تساعد في تخفيف الإصابة بالإشعاع، في وقت عرضت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعدتها الفنية.

لاجئون
وحسب شرطة اليابان يوجد الآن 215 ألف شخص في 1350 ملجأ مؤقتا في خمس محافظات.

وزجت الحكومة بـ50 ألف جندي في عمليات الإنقاذ، فيما عرضت الولايات المتحدة حاملتيْ طائرات للمساعدة في الجهد الإغاثي.

وسجلت هزات ارتدادية قوية منذ الجمعة، بلغت قوة إحداها 6.7 درجات فجر اليوم، كما وقع زلزال في منطقة نيجاتا شمال غرب البلاد على سواحل المحيط الهادي وسبب انزلاقات تربة وانهيارات جبلية.

موجات تسونامي
وباتت لليابان -الواقعة على حزام النار- خبرة كبيرة في التعامل مع الزلازل، لكن المفاجأة هذه المرة كانت موجات مد بحري بلغ ارتفاعها أحيانا عشرة أمتار، ومسحت قرى بأكملها.

ووصلت موجات تسونامي صغيرة صباح اليوم إلى الساحل الشمالي لنيوزيلندا في المحيط الهادي، حيث ارتفع منسوب الماء بـ15 إلى 20 سنتيمترا، لكن السلطات نصحت فقط بالابتعاد عن الشواطئ.


المناطق المهددة بتسونامي
ووصلت الموجات أيضا إلى ولايتي أوريغون وهاواي الأميركيتين في المحيط الهادي، وأغلقت السلطات الطرق والمحال التجارية في هاواي.

وفي تشيلي رفعت السلطات مستوى التحذير من تسونامي على سواحلها وسواحل جزيرة إيستر آيلند النائية، فيما أجلت تايوان سكان المناطق القريبة من السواحل، وحذرت إندونيسيا من موجات مد في مناطق سولاويزي وبابوا وجزر الملوك شرقي البلاد.

وقفز الزلزال بأسعار النفط والمعادن والحبوب، كما رفع قيمة الين بسبب خشية المستثمرين اليابانيين من الاستثمار في هذه الظروف وتوقعات بأن تعيد شركات التامين توطين رأس مالها.

لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اننا نعوذ بك من غضبك

لا حـول ولا قـوة الا بالله العلـىآ العظيــم

ربنــآ يستـرهـآ علينـآ